قال مسؤولون اليوم (الإثنين) إن مقاتلي حركة «طالبان» سيطروا على منطقة مهمة في إقليم بغلان شمال البلاد بعد اشتباكات على مدى أيام عدة. وتصاعد القتال في أفغانستان بينما امتدت أنشطة «طالبان» من معاقلها التقليدية في جنوب وشرق البلاد إلى مناطق كانت هادئة ذات يوم في الشمال. وعلى رغم الدعم الجوي من الطائرات الحربية الأميركية والأفغانية فإن القوات الحكومية تواجه صعوبة للتصدي ل«طالبان»، ويقول مسؤولون حكوميون كبار إن المقاتلين باتوا أفضل تدريباً وتسليحاً. وقال نائب قائد شرطة بغلان أمير جول حسينخل إن منطقة دهنه غوري محاصرة منذ أيام وإن «طالبان» تمكنت من السيطرة عليها في وقت متأخر أمس بينما نفذ عشرات من أفراد القوات الأفغانية «انسحاباً تكتيكياً». وتجاور المنطقة بولي خومري عاصمة الإقليم التي يهددها المقاتلون منذ شهور. وقال حسينخل: «القوات الأفغانية قاتلت لأيام لكن لم تصل أي مساعدة واضطرت للانسحاب فسيطرت طالبان على المنطقة». وقال الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد إن المقاتلين سيطروا على المنطقة ورفعوا علمهم الأبيض. وأضاف في بيان «الكثير من الأفغان وقوات الميليشيات قتلوا واعتقل 33 جندياً». ويتكرر نشر الجانبين لأعداد القتلى والجرحى لكن لا يتسنى التحقق من ذلك من مصادر مستقلة. ويتاخم بغلان إقليم قندوز الذي سيطرت «طالبان» لفترة وجيزة على عاصمته للمرة الأولى منذ الإطاحة بها في عملية قادتها الولاياتالمتحدة العام 2001. وقال مسؤولون حكوميون إن اشتباكات اندلعت في أربع مناطق من إقليم هلمند حيث تصدت القوات الأفغانية لمقاتلين يتقدمون صوب العاصمة الإقليمية. وفي إقليم نورستان في الشرق هاجم عشرات من عناصر «طالبان» منطقة وانت وايجال بينما قتلت القوات الأفغانية 40 متشددا خلال القتال على مدى أيام.