اعترف ناشر إيلاف، الإعلامي عثمان العمير، أن وصفه للشعوب التي لا تسمع الأغاني بالحيوانات في مقابلة مع برنامج (نقطة تحول) عرضت قبل أسابيع على شاشة (ام بي سي) «خطأ يعتذر عنه». ولم يخف رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط الأسبق، أنه اشترط على مقدم البرنامج، الزميل سعود الدوسري، الظهور معه في البرنامج وحيداً بعد أن كان البرنامج يستضيف قبل حواره أكثر من شخصية في الحلقة الواحدة. وأماط العمير اللثام عن تفاصيل إضرابه وعدد من زملائه عن العمل خلال رئاسة تحرير محمد بن عباس لصحيفة الجزيرة اعتراضاً على أسلوب ومهنية الأخير. وجاءت اعترافات العمير ضمن الأمسية التي استضافه فيها منتدى الإعلاميين السعوديين ببريطانيا، أخيراً، والتي امتدت نحو ثلاث ساعات، تخللها تكريمه على جهوده في إثراء الصحافة العربية عبر الأدوار المهمة التي لعبها رئيساً للتحرير وناشراً. وأعرب عميد الصحفيين السعوديين في لندن انه لا يخجل من الكلام عن (الشرهات) التي تلقاها مؤكداً أنه «يخضع لنظام الضرائب البريطاني الصارم الذي يفرض عليه إفشاء مصادر دخله شأنه شأن بقية المستثمرين ورجال الأعمال والموظفين المقيمين على الأراضي البريطانية». وأشار العمير إلى أنه لم يورث منصب رئيس التحرير سواء في مجلة المجلة أم الشرق الأوسط لزميله عبدالرحمن الراشد وأنه لا ينكر صداقته بعبدالرحمن الراشد لكنه يجزم أن العمل الصحافي لا يقبل المجاملة. وأكد العمير أنه يفضل إدارة الفريق الإلكتروني أكثر من إدارة صحيفة ورقية و أنه ملّ من أعذار العاملين في الصحافة الورقية وانشغالهم بزيارة بنك أو مراجعة طبيب «في الإنترنت لا تنشغل بأمور صغيرة، إنما تشغلك النتائج الكبيرة». ويجتمع العمير مع فريقه الإلكتروني في التاسعة صباحاً بتوقيت غرينتش ويكون الاجتماع عبر الماسنجر، اضافة إلى اجتماعات طارئة تفرضها مجريات الأحداث بحسب تعبيره. ونفى ناشر إيلاف علمه بأسباب الحجب السابق لصحيفته في السعودية وقال: «لا أعرف ولا أريد أن أعرف». وركز في حواره على أهمية توثيق «تاريخ الصحافة السعودية» من الباحثين في حقل الإعلام، وذلك عطفاً على ثراء هذا التاريخ بالشخصيات الإعلامية والإصدارات المتعددة. وختم إلى أن ابتعاده عن التعليق على أحداث المنطقة العربية، يعود إلى أن الأحداث ذاتها غير مغرية بالتعليق عليها، وتابع: «أنا لا أنتمي إلى فئة المحللين والمعلقين وانتمائي الوحيد يعود إلى فئة الصحافيين»، لافتاً في الوقت نفسه إلى تحفظه على الانضمام إلى «هيئة الصحافيين السعوديين» عطفاً على رفضه المبدأ لتشكيل النقابات، وأضاف: «هذا لا يعني أنني لا أتمنى لها التوفيق في عملها».