قال مسؤولون من حزب معارض اليوم (الإثنين)، إن قوات الأمن قتلت بالرصاص 33 شخصاً على الأقل في احتجاجات في مطلع الأسبوع الجاري في إقليم أوروميا وسط إثيوبيا، بما يتعلق في محاولة فاشلة من الحكومة للاستيلاء على أراض. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وأغلقت طرقاً مؤدية إلى بلدات عدة في الإقليم الشاسع، واندلعت المظاهرات بعد دعوة من حركة غير منظمة على مواقع التواصل الاجتماعي، وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للحكومة، ولوحوا برايات المعارضة وطالب البعض بإطلاق سراح ساسة معارضين مسجونين. وأوقفت السلطات الإثيوبية خدمات الإنترنت. واندلعت الاضطرابات على مدى أشهر عدة حتى أوائل العام الحالي بسبب خطة لتخصيص أراض زراعية في المنطقة المحيطة بالعاصمة للبناء. وألغت السلطات الخطة في كانون الأول (يناير) الماضي، لكن التظاهرات تجددت بسبب استمرار احتجاز المحتجين من المعارضة. وقال نائب رئيس حزب «مؤتمر أورومو الاتحادي» المعارض مولاتو جيميتشو، إنه «حتى الآن جمعنا قائمة من 33 متظاهراً قتلتهم قوات الأمن المسلحة التي شملت رجال شرطة وجنوداً، لكني على ثقة من أن القائمة ستزيد». وأضاف أن الوفيات وقعت في عشر بلدات على الأقل في الإقليم و«أصيب 26 شخصاً بجروح واعتقل الكثيرون»، واعتقل ثلاثة من أعضاء الحزب. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين حكوميين للتعليق، وقالت «وكالة الأنباء الإثيوبية الحكومية» إنه تمت السيطرة على «مظاهرات غير مشروعة» نظمتها قوى «مناهضة للسلام»، ولم تذكر سقوط قتلى أو جرحى.