لم تمضِ 24 ساعة على دعوة المفتي العام للسعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ لدعم المرابطين في الحد الجنوبي وقضاء ديونهم، إلا واستجاب رجل الأعمال السعودي عبدالله بن محفوظ بتبرعه ب«مليون» ريال، وخطيب جامع الملك فيصل في مكةالمكرمة عساف العساف ب« 100 ألف ريال»، وفي وقت سابق كان وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بادر بسداد ديون 60 مرابطاً على الحدود. وكان المفتي العام للسعودية، طالب أول من أمس في حديث عبر إذاعة «نداء الإسلام»، المؤسسات الأهلية والمصارف وأثرياء البلد بالتبرع لمصلحة الجنود المرابطين في الحد الجنوبي، مشدداً على ضرورة اتخاذهم موقفاً مُشرفاً تجاه المرابطين وأسر الشهداء عبر مساندتهم بالأموال والخدمات، مؤكداً أن الجهاد بالمال أعظم من الجهاد بالنفس، داعياً المؤسسات الخاصة والأثرياء للتبرع والبذل في هذا المقام العظيم، كما دعا الجامعات السعودية أن تحذو حذو جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في سبقها العظيم إلى قبول أبناء الشهداء من دون قيد أو شرط، شاكراً هذه المبادرة للجامعة. وقال ابن محفوظ عبر تغريدة بحسابه على «تويتر»: «استجابةً لطلب سماحة المفتي الوالد عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أتبرع بمليون ريال لجنود الحد الجنوبي، وهي القطرة الأولى من الخادم المحب». كما دعا المفتي إلى إنشاء صندوق للتبرع من أموالهم التي منحهم الله إياها، ما يكون عوناً لهؤلاء المجاهدين والشهداء وأسرهم، فإننا ننعم بنعمة الأمن والاستقرار والرخاء ورغد العيش، فيجب أن نعرف قدر هذه النعمة ونحرص على حمايتها والدفاع عنها، أما أن نقول إن الدولة بذلت ولم تقصر ونكتفي بذلك فلا، فالدولة بذلت جهداً كبيراً وتشكر على هذا الجهد الطيب، إلا أن الواجب علينا شد أزرها والقيام معها والإسهام بكل ما نملك من مال أو خدمات للمرابطين. في حين، بادر إمام وخطيب جامع الملك فيصل بن عبدالعزيز بمكةالمكرمة عساف العساف قائلاً: «والقطرة الثانية من المحب الخادم لدينه ثم وطنه أعلن عن تبرعي ب100 ألف ريال، ويا رب نفرح بقطرات محبين أخرى». وخصص رجل الأعمال بندر العامري 5 في المئة من أرباح شركته لدعم شهداء الواجب. وكانت مبادرة وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله الأولى في تسديد ديون المرابطين في الحد الجنوبي والشمالي من منسوبي الحرس الوطني، وعددهم 60 شخصاً، بمناسبة عيد الفطر المبارك الماضي.