أكدت السعودية تفوقها عربياً في مجال مشاركة طلبة الجامعات السعودية في مسابقات دولية للإبداع، بعدما تُوِّج فريقٌ علمي سعودي من «جامعة الملك فهد للبترول والمعادن» بالمركز الثاني عالمياً لمسابقة كأس التخيل العالمية - 2010Imagine Cup التي تنظمها شركة مايكروسوفت للسنة السادسة على التوالي، والتي استضافت دورتها للعام الحالي 2010 بولندا، إذ حصد الطالبان مهند الكدم ومحمد المصري عضوا فريق «الأرواح الحالمة» الجائزة الثانية عن فئة الوسائط المتعددة بعد تفوق فيلمهما «دعونا نأكل سوية»، الذي قدم موضوع الجوع والفقر من خلال عرض المشكلة بأرقامها وأسبابها وتقديم اقتراح يوفر حلاً عالمياً لها، ويندرج موضوع الفيلم ضمن الأهداف التنموية الثمانية للأمم المتحدة في الألفية القادمة، وتحديداً تحت موضوع القضاء على مشكلة الفقر والجوع عالمياً. وفاز الفريق السعودي «الأرواح الحالمة» بعد منافسات جمعته مع 6 فرق تمثل الدول المتأهلة عن فئة الوسائط المتعددة، ليحقق للسعودية ريادتها في كونها الدولة العربية الوحيدة التي تتوج في هذه المسابقة العالمية للمرة الثانية على التوالي بعدما كانت تصفيات مسابقة كأس التخيل للعام 2009 شهدت الفوز الأول عالمياً لفريق من السعودية في فئة المسابقات العالمية المتخصصة لكأس التخيل لذوي الاحتياجات الخاصة، إذ حصل على المركز الأول على مستوى العالم في مجال الإبداع مشروع ترجمة الكلمات العربية إلى لغة حركية للصم المقدم من فريق جامعة الملك عبدالعزيز. ويعتبر فريق جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أحد الفريقين المتأهلين لتمثيل السعودية في هذه المسابقة الدولية التي تشارك فيها فرق تمثل 146 دولة حول العالم تتنافس ضمن 7 فئات للإبداع التقني، بعدما حصد أيضاً فريق علمي من جامعة الملك سعود بطاقة التأهل الأخرى لتمثيل المملكة متفوقين على 500 فريق شارك في التصفيات المحلية يمثلون مختلف الجامعات والمعاهد والكليات المحلية ومحققين معايير الترشح للنهائيات. وحول فكرة المشروع الفائز اعتبر رئيس شركة مايكروسوفت العربية سمير نعمان أنها حاولت وبنجاح توظيف التقنية في مجال خدمة القضايا العالمية كمشكلة الفقر والجوع التي عالجها الفيلم الفائز بشكل حفز المتابع على استشعار أهمية وحساسية المشكلة، وهو ما جعل الفكرة ترتقي عند تطبيقها إلى مستوى عالٍ من المهارة والابتكار لقدرتها على استخدام التقنية في تقديم معانٍ إنسانية تفيد المجتمع وهو ما تريده «مايكروسوفت» أن تكون التقنية في خدمة المجتمع ككل، موجهاً تهنئته لأعضاء الفريق الفائز، ومثمناً في الوقت نفسه جهود جامعة الملك فهد للبترول والمعادن التي تقود الأجيال نحو البحث والاكتشاف والتعبير عن الذات بأسلوب عملي وأدوات علمية متقدمة. وشكر نعمان حرص الفريقين السعوديين على إيصال رسالة المملكة إلى العالم بأن أبناء الوطن يملكون من الطاقات ما ينافسون بها أقرانهم في البلدان المشاركة، وهو ما تحقق بالفعل.