أعلنت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) أمس أنها رصدت مخالفات وتجاوزات وأوجه تقصير وإهمال في «مجمّع الأمل للصحة النفسية»، معتبرة أن ما تم رصده يدخل في نطاق «شبهة الفساد»، باعتبار أن ذلك يعد من سوء الاستعمال الإداري، واستغلال النفوذ الوظيفي، وتبديد الأموال العامة، وسوء استخدام الممتلكات الحكومية. بيد أن إدارة «مجمع الأمل للصحة النفسية» في الرياض نفت ما أعلنته «نزاهة» عن وجود مخالفات إدارية، ومظاهر فساد وإهمال وتسيّب، واستغلال للنفوذ الوظيفي، وتبديد للأموال العامة. ووصف تقرير «نزاهة» بأنه «مخترق»! (للمزيد) وأشار مصدر في «نزاهة»، في بيان أمس، إلى أن الهيئة كلّفت فريقاً متخصصاً بالوقوف على الوضع، ومقابلة المسؤولين، والحصول على المعلومات في «مجمّع الأمل». وذكر أنه تم رصد قصور في تقديم الخدمات للمرضى، يتمثل في نقص بعض الأدوية المهمة، وتعطّل بعض الأجهزة الطبية، وعدم وجود أماكن مخصصة لزيارة أُسر مرضى الإدمان لمرضاهم، ووجود تجاوزات ومحاباة في تنويم المرضى، وقيام بعض الأطباء الاستشاريين بالعمل في عيادات خاصة خلال الفترة المسائية، وتسيّب بعض الموظفين، لاسيما رؤساء الأقسام ومديري الإدارات، وعدم قيامهم بإثبات حضورهم وانصرافهم. وأوضح أنه تبيّن استفادة بعض الموظفين من مؤهلات وخبرات غير صحيحة، لغرض الترقية والتسكين على وظائف أعلى من الوظائف التي يستحقونها، وتكليف متعاقدين غير سعوديين بوظائف إدارية وقيادية، على رغم وجود الكفاءات الوطنية التي تملك التخصصات ذاتها. بيد أن «مجمع الأمل» أكد في بيان صحافي (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أمس أن تحقيقات الهيئة «مخترقة»، وبالأدلة التي يأتي من أهمها أن نتائج اللجنة نشرت عبر أحد معرفات موقع «تويتر» الذي يقوم عليه بعض الموظفين المقصرين، قبل أن ترسله «نزاهة» إلى وسائل الإعلام بشهر كامل.