كشفت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) عن وجود مخالفات وتجاوزات وأوجه قصور وإهمال يعاني منها مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض وهو ما يرقى إلى شبهة فساد، تتمثل في سوء الاستعمال الإداري، واستغلال النفوذ الوظيفي، وتبديد الأموال العامة، وسوء استخدام الممتلكات الحكومية، على حد تعبير الهيئة. وقال مصدر مسؤول بالهيئة، إن فريقاً مكلفا من قبل الهيئة رصد العديد من القصور يتمثل في نقص بعض الأدوية المهمة، وتعطل بعض الأجهزة الطبية، وعدم وجود أماكن مخصصة لزيارة أسر مرضى الإدمان لمرضاهم، ووجود تجاوزات ومحاباة في تنويم المرضى، وعمل بعض الأطباء الاستشاريين في عيادات خاصة في الفترة المسائية، وتسيب بعض الموظفين، خاصة رؤساء الأقسام ومديري الإدارات، وعدم إثبات حضورهم وانصرافهم. وأوضح أن الهيئة أحالت ما وقفت عليه من شبهة الفساد والتجاوزات والمخالفات المالية والإدارية إلى الجهات المختصة بالتحقيق، فمنها ما أحيل إلى هيئة الرقابة والتحقيق، ومنها ما أحيل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، ومنها ما أحيل إلى وزير الصحة، بطلب التحقيق مع من تثبت مخالفتهم وتجاوزاتهم وتطبيق العقوبات النظامية بحقهم. في المقابل رفض مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض اتهامات "نزاهة" جملة وتفصيلاً مطالباً بإجراء تحقيق من أي جهة مختصة ومحايدة حول ما ذكره بيان الهيئة حول المجمع، مؤكداً أن أعماله تقوم على الشفافية والوضوح، ويعمل بكل صلاحياته وإمكاناته المتاحة، لتقديم أفضل الخدمات للمرضى. وأشار إلى أنه قام بالتنسيق مع "نزاهة" أكثر من مرة بشأن أحد موظفي اللجنة المشكلة من قبلهم، يعمل بأسلوب غير مناسب، ويتبنى رأي أحد الموظفين المقصرين، ونبهها إلى أنه يتخوف من أن تحقيقاتها مخترقه، وبالأدلة، التي من أهمها أن نتائج اللجنة نشرت في أحد معرفات "تويتر"، الذي يقوم عليه بعض الموظفين المقصرين، قبل أن ترسله نزاهة لوسائل الإعلام بشهر كامل.