استمرت الاشتباكات أمس في مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، وسط معلومات عن تقدم جديد ل «قوات سورية الديموقراطية» على رغم تفجير تنظيم «داعش» ما لا يقل عن ثلاث عربات مفخخة في القوات المهاجمة المدعومة بغطاء جوي من التحالف الدولي وبمستشارين عسكريين أميركيين. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بأن «اشتباكات عنيفة» تدور بين «قوات سورية الديموقراطية» و «داعش» في محاور عدة بمدينة منبج، موضحاً أنها «تركزت في محيط المشفى الوطني بالقسم الغربي من المدينة وفي القسم الشمالي من حي الحزاونة، بالتزامن مع تفجير التنظيم لعربة مفخخة ثالثة قرب المشفى الوطني» بعدما كان قد فجّر صباحاً عربتين مفخختين قرب المشفى الوطني وفي محيط دوار السبع بحرات. وتحاول «قوات سورية الديموقراطية» المدعمة بقصف مكثف من طائرات التحالف، السيطرة على المشفى والتقدم في قلب المدينة وتوسيع نطاق سيطرتها، وسط مقاومة عنيفة من «داعش». وأضاف «المرصد» أن غارات التحالف الدولي على المدينة تسببت في مقتل رجل واحد على الأقل، فيما قُتل 8 من «قوات سورية الديموقراطية» في قصف وتفجير عربات مفخخة واشتباكات مع التنظيم في منبج. وذكر «المرصد» أن «قيادة قوات سورية الديموقراطية العاملة في منطقة منبج» أصدرت تعميماً أعلنت فيه «دخول حملة الشهيد القائد فيصل أبو ليلى مرحلة جديدة وبدء معارك تحرير مدينة منبج، وتقدم قواتنا في أحياء المدينة»، في إشارة إلى قائد قوات «شمس الشمال» المعروف ب «ابو ليلى» والذي قُتل بصاروخ حراري أطلقه «داعش» على مقاتلي تحالف «سورية الديموقراطية» في ريف منبج. واعتقل التنظيم لاحقاً شقيق «ابو ليلى» وبث «اعترافات» انتزعها منه أقر فيها بأنه قيادي في «شمس الشمال» وأنهم كانوا يعتقدون بأن «داعش» سينسحب بسرعة من منبج، لكن ذلك لم يحصل. وجاء في تعميم «قيادة قوات سورية الديموقراطية» الذي نشره «المرصد»: «حرصاً منا على سلامة أهلنا المدنيين في المدينة، وبسبب قيام تنظيم داعش الارهابي باستخدام المدنيين للاختباء والتنقل، فإننا في المجلس العسكري لمبنج وريفها نعلن ما يلي: 1- يمنع استخدام الدراجات النارية في التحرك منعاً باتاً. 2- يمكن للمدنيين القيام بأعمالهم وتأمين احتياجاتهم من الساعة 9 صباحاً حتى الساعة 2 بعد الظهر ونهيب بهم عدم التجوال ضمن المدينة خارج هذه الساعات والتزام منازلهم. 3 - الابتعاد عن مناطق وخط الاشتباكات مسافة لا تقل عن 300 متر على الأقل. 4- الابتعاد عن مقرات وأماكن تواجد داعش وعدم التجمع بالقرب من مقراته».