سيطرت «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية على ربع مساحة مدينة منبج شرق حلب قرب حدود تركيا، وسط استمرار المعارك بينها وبين «داعش» في المدينة التي بدأ التحالف الكردي - العربي مدعوماً بغارات التحالف هجومه عليها قبل حوالى 41 يوماً. وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» في تقرير أمس: «دخلت عملية منبج العسكرية يومها ال41، حيث تستمر الاشتباكات بين عناصر تنظيم «داعش» المتمركزين في المدينة، وبين «قوات سورية الديموقراطية» المدعمة بطائرات التحالف والتي تحاول السيطرة على المدينة». وتمكنت من التقدم والسيطرة على نحو 25 في المئة من مساحة مدينة منبج من الجهات الغربية والجنوبية والجنوبية الغربية، لتتمحور الاشتباكات امس حول مشفى منبج وفي القسم الشمالي من حي الحزاونة وعدة محاور أخرى في أطراف المدينة ومحيطها، بالتزامن مع استمرار الطائرات الحربية بالتحليق في سماء المدينة وقصفها لتمركزات ومواقع للتنظيم فيها وتدمير جسرين في المدينة. وكانت الاشتباكات، وفق «المرصد»، أسفرت منذ بدئها في نهاية أيار (مايو) عن مقتل 650 على الأقل من تنظيم «داعش» جراء ضربات التحالف والاشتباكات مع «قوات سورية الديموقراطية» والقصف وتفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة وعربات مفخخة، إضافة الى 114 من «قوات سورية الديموقراطية» جراء تفجير العربات المفخخة والاشتباكات مع التنظيم. كما ارتفع إلى 162 مدنياً بينهم 49 طفلاً و32 مواطنة، عدد القتلى «ضمنهم 57 بينهم 19 طفلاً و12 مواطنة و8 سجناء استشهدوا في ضربات لطائرات التحالف الدولي، فيما استشهدت البقية باستهدافها من قبل تنظيم داعش وانفجار ألغام وقصف وإطلاق نار من قبل قوات سورية الديموقراطية». وأشار «المرصد» الى استمرار المعارك بين «قوات سورية الديموقراطية» مدعومة بقصف طائرات التحالف الدولي من طرف، وتنظيم داعش من طرف آخر، في حي الحزاونة في منبج «وسط استمرار القوات في محاولاتها التقدم أكثر والسيطرة على نقاط استراتيجية تمكنها من تحقيق تقدم أكبر في المدينة، وتترافق الاشتباكات مع قصف متبادل بين الطرفين وغارات من طائرات التحالف». وقتل ما لا يقل عن 17 عنصراً من «داعش» في هجومهم على منطقة قرب سد تشرين على نهر الفرات، من ضمنهم 3 فجروا أنفسهم بعربات مفخخة.