ربما لا يعرف كثر ان واحداً من ابرز الإنتاجات السينمائية العالمية صوّر في الأردن، عنينا «لورانس العرب» الذي دارت كاميراته في وادي رم، بعدما جذبت طبيعتها المخرج دايفيد لين، تماماً مثلما استقطبته التسهيلات التي يضعها الأردن في خدمة صناع السينما العالمية الطامحين لاتخاذ استوديواتها الطبيعية مركزاً لسير إنتاجاتهم. وليس «لورانس العرب» الوحيد في هذا المجال، إذ تبرز قائمة كبيرة من الأفلام الأجنبية التي اختارت الأردن للتصوير، سواء في شكل جزئي ام في شكل كلي، مثل «إنديانا جونز والحملة الأخيرة» (indiana jones and the last crusade) لستيفن سبيلبرغ، و«إعادة صياغة» (redacted) و«مهمة الى المريخ» (mission to mars) لبراين دي بالما، و«كوكب احمر» (red planet) لأنتوني هوفمان، و«عودة المومياء» (the mummy returns) لستيفن سومرز، وسواها من الأفلام التي قال عنها أصحابها الكثير في الأردن، ويكفي ذكر بعض ما قيل لفهم دور الأردن في هذا المجال: ريشارد غير: «الأردن بلد في غاية الجمال ولديه الكثير من الثروات والموارد يستفيد منها أي مخرج من اية ثقافة كان. والأردنيون صادقون ومتفانون في استضافتهم». أنجيلينا جولي: «أعتقد ان الأردن بفضل مناظره الطبيعية الخلابة وفنه المعماري وشعبه الودود، من اروع البلدان التي رأيتها في حياتي وأنا واثقة بأن مستقبله باهر في الصناعة الترفيهية». براين دي بالما: «تجربتنا في التصوير في الأردن كانت إيجابية للغاية. لقد كان دعم الهيئة الملكية للأفلام أساسياً لتحقيق ذلك بطريقة ناجعة وسلسة. ونتطلع الى العودة قريباً والتصوير مجدداً في الأردن». نيك برومفيلد: «التصوير في هذا البلد الآمن والمضياف متعة. ولقد ساعدني سكان جرش كثيراً وساهموا في حل الكثير من المتاعب التي واجهناها والتي كان يصعب حلها في بريطانيا او اميركا».