وصف مسؤول صيني كبير اليوم (الجمعة) العلاقات مع تايوان بأنها «حساسة ومعقدة للغاية» وحذر من حالة عدم اليقين في العلاقات في المستقبل، بعدما انتخبت تايوان الشهر الماضي رئيسة لها من المعارضة تميل إلى الاستقلال. وتعتبر الصينتايوان إقليما منشقا، وترى أن القوة ستستخدم إذا لزم الأمر لإعادتها إلى سيطرتها. وكانت القوات الوطنية المهزومة في الحرب الأهلية الصينية قد فرت إلى تايوان العام 1949. ومنذ الفوز الكاسح لتساي إينغ وين وحزبها «الديمقراطي التقدمي» في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في كانون الثاني (يناير) الماضي، حذرت الصين من أي خطوات نحو الاستقلال وقالت إنها ستدافع عن سيادة البلاد. وقالت تساي إنها ستحافظ على السلام مع الصين، وتحدثت وسائل الإعلام الرسمية الصينية أيضاً عن تعهداتها بالحفاظ على «الوضع القائم» مع الصين. وأبلغ مدير مكتب شؤون تايوان في الصين، جانغ جيجون، عبر خط ساخن أقيم حديثا أندرو شيا رئيس مجلس شؤون الصين في تايوان إن «التطور السلمي للعلاقات خلال السنوات الثماني الماضية يمكن الحفاظ عليه فقط من خلال الاعتراف بأن كلا من الطرفين ينتمي إلى صين واحدة». ونقلت «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا) قول جانغ أنه «في الوقت الحاضر العلاقات عبر مضيق تايوان حساسة ومعقدة للغاية وزاد عدم اليقين بشأن المستقبل».