كشف مدير صحة جدة الدكتور سامي باداود ل «الحياة» عن تحسن حال الطبيب السعودي الذي تم اكتشاف إصابته بفايروس «كورونا» الأسبوع الماضي، في حين تم فحص أقارب الطبيب والمخالطين له، وأكدت النتائج عدم وجود إصابات أو عدوى بينهم. وقال الدكتور باداود: «إن الطبيب السعودي التابع لمستشفى الملك فهد العام الذي تم اكتشاف إصابته بفايروس «كورونا» الأسبوع الماضي، موجود حالياً في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز، ويتلقى الرعاية الصحية اللازمة، إذ إن حاله الصحية تحسنت، وتم إخراجه من العناية المركزة، ولم يعد بحاجة إلى جهاز التنفس الاصطناعي». وأوضح أن وجود الطبيب في غرفة «عادية» أو غرفة «عزل» أمر عائد إلى المستشفى وطريقة تعامله مع الحالة، لافتاً إلى أنه تم فحص أقارب الطبيب والمخالطين له، إذ أكدت النتائج عدم وجود إصابات أو عدوى بينهم، مضيفاً: «الإجراءات الوقائية التي اتخذتها وزارة الصحة، خصوصاً بعد حالات الإصابة بفايروس «كورونا» أخيراً، هي نفسها المتبعة في جميع منشآت الوزارة، إذ تتم توعية العاملين بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة المعروفة دولياً في التعامل مع الالتهابات الفايروسية، إضافة إلى فحص المخالطين للمصاب، إذ إن هذه الحالات ليست الأولى، وتم اكتشاف عدد من الحالات سابقاً، في عدد من مناطق السعودية». وتحفظ مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة عن الحديث حول خطة الشؤون الصحية في التعامل مع حالات «كورونا»، وبخاصة مع دخول موسم العمرة واقتراب موسم رمضان، مؤكداً أن هذا موضوع استراتيجي وحساس. وأضاف: «أتحفظ عن الحديث في هذا الموضوع مع وسائل الإعلام، فموسم العمرة بدأ منذ ثلاثة أشهر، وموسم رمضان تبقى عليه ثلاثة أشهر، وخلال أسبوع أو 10 أيام ستنتهي هذه الأزمة، لذلك لا داعي لإثارة الخوف بين الناس». وكانت الشؤون الصحية في محافظة جدة أعلنت في وقت سابق، أن نتائج التحاليل التي أجرتها على الحالات الثلاث من العاملين بمستشفى الملك فهد العام المشتبه إصابتهم بفايروس «كورونا»، أكدت إصابة طبيب سعودي بالفايروس، وسلامة المشتبهين الآخرين منه، موضحة أنه تم عزل الطبيب المصاب في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز. وأوضح المدير العام لمستشفى الملك فهد بجدة الدكتور طه سمان خلال حديثه إلى «الحياة» في حينه، أن جميع الحالات الثلاث المشتبه إصابتها بفايروس «كورونا» خضعت للفحوصات، التي أثبتت سلامة حالتين، وإصابة الطبيب السعودي بالفايروس، مضيفاً: «إنه تم إجراء الفحوصات على المرضى المصابين بأعراض الأنفلونزا والزكام، التي أكدت أنها مجرد حالات زكام عادية، مع تعرض بعض العاملين في المستشفى إلى حالات هلع وخوف». من جهته، أوضح مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود في حينه، أنه تم عمل مسح إكلينيكي للمخالطين، إذ بينت التحاليل أن النتائج سلبية، مطمئناً الجميع بأن صحة جدة تعمل بأخذ الاحتياطات كافة تجاه مثل هذه الحالات، فيما أشار إلى توجيه محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد الشؤون الصحية بجدة بأخذ الاحتياطات كافة تجاه التعامل مع إصابات المرض إن وجدت. وسبق أن سجلت الشؤون الصحية في محافظة جدة أول حالة إصابة بفايروس «كورونا» في مستشفيات وزارة الصحة بجدة لمواطن يبلغ من العمر 27 عاماً، تعرض لالتهاب في الصدر، وأدخل على إثره العناية المركزة في مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة، مشيراً إلى أنه تم عمل الفحوصات المخبرية الكاملة، وتم التأكد من الفحوصات بالمختبر الإقليمي لفحص أكثر من فايروس للحالة، وثبت أخيراً، أن الحالة تحمل فايروس «كورونا»، وبناء عليه تم فحص جميع المخالطين لذوي المريض وتبين أن جميع الحالات سلبية للفايروس ولم تظهر نتيجة إيجابية حتى الآن.