انتقد عدد من مثقفي جازان أداء ناديهم، واعتبروا كل ما يقوله رئيسه أحمد الحربي أو ما يقوم به النادي، خارج التنمية، التي يمكن ملاحظتها بوضوح في المكان والإنسان الجازاني. وقال الشاعر أحمد السيد عطيف، في تعقيب على ورقة قدمها رئيس النادي في مجلس أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، مساء الثلثاء الماضي، إن التنمية بمفهومها الحقيقي تبرز في المنطقة وأنه كلما اتجه إلى الشاطئ الشمالي في جازان، وجد ما يسر «ويدل على نقلات واسعة وأن مما يدل على التنمية أيضاً رؤية عمال النظافة في الصباح الباكر»، مشيراً إلى أن هناك أمثلة على صور التنمية محسوسة ومرئية. واستدرك قائلاً: «لكن بالنظر إلى ذلك القياس فإنه يمكن القول ان كل ما قاله النعمي وما يعمله النادي إنما تم خارج التنمية، وتلك التنمية الحقيقية التي تمر بها جازان المنطقة والإنسان». وقال أمير المنطقة أمام جمع من المثقفين، إنه «يجب علينا تشجيع الحرية والرأي والرأي الآخر والنقد وتخطي الحواجز والعقبات». وشهدت الجلسة، التي كانت بعنوان «نادي جازان الأدبي بين الواقع والمأمول» مداخلات ساخنة، إذ انتقد بعض المثقفين أداء النادي وبعض الأنشطة. واستعرض رئيس النادي ونائبه محمد النعمي انجازات النادي وإسهامه في التنمية الثقافية. وتناول القاص والكاتب عمر طاهر زيلع مفهوم أدب الطفل والمواهب والاهتمام بها منذ بدايات النادي، مشيراً إلى أن مبنى النادي كان في مخططه يتضمن قسماً أو جناحاً مخصصاً لأدب الطفل. وتطرق الشاعر أيمن عبدالحق إلى دور النادي في راعية المواهب. وتمنى ان يرفع النادي سقف الحرية، «لمن يريد من الشباب التخطيط والتنظيم والتنسيق من دون وصاية وتضييق». وطالب الشاعر مهدي حكمي، «بحضور ثقافي نسائي حقيقي، وخصوصية للمرأة لأنشطة نسائية – نسائية، حتى تتمكن جميع المبدعات من المشاركة». وأشار مفرح الشقيقي إلى تجربة المركز الثقافي في الدرب ومسابقته وإصداره للمجموعة القصصية الأولى، مشيراً إلى تبرع الأهالي بقطعة أرض لبناء المركز الثقافي. ووجه الشقيقي شكراً وتقديراً لرئيسة اللجنة النسائية خديجة ناجع على جهودها. وفي الجلسة تحدث الشيخ عبدالعزيز العبيكان، وحث نادي جازان الأدبي على الأدب، «ولا يعني الأدب، الشعر والقصة وغيرها ولكن الأدب الشرعي مع الدين»، بحسب وصفه. وأضاف ان ما حدث في الملتقى الشعري من السماح «لامرأة بتقبيل رأس رجل غير محرم لها غير مقبول». مشيراً إلى «أننا مسلمون ولنا عاداتنا وتقاليدنا».