حذّر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أمس «من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمعول هدم للمجتمعات، عن طريق نشر الإشاعات والأكاذيب»، ودعا في كلمة تلفزيونية له بمناسبة العشر الأواخر من رمضان إلى «تحصين الشباب بالعلم لمواجهة التطرّف والانحراف». وشدد الشيخ صباح على تمسك بلاده «بالوحدة الوطنية لمواجهة التحديات»، وقال إن «شبابنا هم أغلى ما نملك من الثروات»، معرباً عن حزنه وأسفه للحادثة الإرهابية التي وقعت في مسجد الإمام الصادق في رمضان الماضي وتبناها تنظيم داعش الإرهابي. وقال أمير الكويت في كلمته، في إشارة إلى الجدل الأخير الذي دار في بلاده بعد إقرار قانون يمنع المسيئين إليه من الترشح لانتخابات مجلس الأمة، وتراه المعارضة الكويتية أنه يستهدفها: «يجب علينا التواصل والتعاضد والتكاتف، في ظل دولة دستور ومؤسسات وأنظمة تضمن الحياة الكريمة لكل فرد في المجتمع». وأضاف: «ما أحوجنا في هذه المرحلة الدقيقة التي تمرّ بها المنطقة، وما تشهده بعض دولها من مخاطر ونكبات وصراعات، إلى توحيد الكلمة والتكاتف والتآزر والتمسّك بوحدتنا الوطنية، التي حمى الله تعالى بها كويتنا العزيزة في الماضي، وسيحفظها دائماً بفضله، فهي الظل الوارف، والسياج المنيع لدرء المخاطر عن وطننا وسلامته، وإننا مدعوون لاستخلاص الدروس والعبر مما خلفته تلك الصراعات والحروب في هذه الدول، فالعاقل من اتّعظ بغيره، وأدرك ما ينعم به في وطنه من أمن وأمان واستقرار ورخاء». وأعرب أمير الكويت عن استيائه مما يدور في مواقع التواصل الاجتماعي من نشر الأكاذيب: «إن مما يؤسف له ما نشاهده ونعايشه من إساءة لاستخدام أدوات التواصل الاجتماعي، حيث اتخذها البعض أداة للتسلية، ومعول هدم لما جبل عليه مجتمعنا من عفة وقيم سامية وأخلاق فاضلة توارثناها من الآباء والأجداد، عبر نشر المقالات والتغريدات المغرضة، والمسيئة للوطن، والمشككة بالنوايا والذمم، والمليئة بالتهم جزافاً ودونما دليل، فأشاع بذلك روح البغضاء والكراهية، وأصبحت المحاكم تعج بالقضايا المرفوعة جراء ذلك، وهو سلوك مشين مليء بالآثام نهى عنه ديننا الإسلامي الحنيف، الذي أمر بالتثبت وصون الأعراض». إلى ذلك، بعث أمير الكويت أمس برقية تهنئة للحكومة العراقية بعد إعلانها تحرير منطقة الفلوجة مما يسمى تنظيم داعش.