أكد صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت أن بلاده في ظل ما تشهده المنطقة وبعض دولها بحاجة إلى توحيد الكلمة والتكاتف والتآزر والتمسك بالوحدة الوطنية لدرء المخاطر وسلامته، وقال إننا مدعوون لاستخلاص الدروس والعبر مما خلفته تلك الصراعات والحروب في هذه الدول. وأوضح سمو أمير دولة الكويت في كلمة وجهها مساء اليوم بمناسبة العشر الأواخر من رمضان أن العالم اليوم تتجاذبه الأهواء والآراء خاصة في ظل ما نشهده من انفتاح وتطور إعلامي سريع مما يتوجب معه النصح والإرشاد والتوجيه لأبنائنا لسلوك الطريق القويم معرباً عن أسفه لإساءة استخدام أدوات التواصل الاجتماعي حيث اتخذها البعض أداة للتسلية ومعول هدم عبر نشر المقالات والتغريدات المغرضة والمسيئة للوطن والمشككة بالنوايا والذمم والمليئة بالتهم جزافاً ودونما دليل فأشاع بذلك روح البغضاء والكراهية وأصبحت المحاكم تعج بالقضايا المرفوعة جراء ذلك وهو سلوك مشين مليء بالآثام نهى عنه ديننا الإسلامي الحنيف الذي أمر بالتثبت وصون الأعراض. وقال سموه : يحظى شبابنا بجل اهتمامنا واهتمام الحكومة على حد سواء فكما أسلفنا مراراً فهم أغلى ما نملك من ثروة وأفضل استثمار وعلينا تنمية قدراتهم ومهاراتهم وصقل مواهبهم وحثهم على التزود بالعلم ومناهل المعرفة ليكونوا أكثر نضجا ووعيا وتحصينا من الأفكار الضالة والسلوك المنحرف وتحفيزهم على المزيد من العطاء والمشاركة في تنمية وطنهم ورقيه ولعله مما يسر بدء الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لنشاطه آملين تسهيل الإجراءات الخاصة به للاستفادة منه. واستذكر سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في كلمته حادث التفجير الإرهابي على مسجد الإمام الصادق في مثل هذا الشهر الكريم من العام الماضي الذي أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة المئات، مشيراً إلى أن مدبريه ومنفذيه هدفوا بسلوكهم الشيطاني إلى إشعال الفتنة وبث الفرقة والنعرات بين أفراد المجتمع الكويتي فردوا على أدبارهم خاسئين أمام وحدة وتآزر الشعب الكويتي الذي أظهر أبناؤه أصالة معدنهم وتعاطفهم في السراء والضراء وتمسكهم بوحدتهم الوطنية سائلين المولى تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته وأن يعجل بشفاء المصابين.