بدأ المذيع الأردني لطفي الزعبي مشواره الإعلامي بالعمل في التلفزيون الأردني بداية التسعينات من القرن الماضي كمذيع ومعلق رياضي، ثم انتقل الى قناة «الجزيرة» قبل ان يحط الرحال في قناة «العربية». ويرى الزعبي أن برنامج «يوم الحسم» الذي تناول ملف الدول المرشحة لاستقبال كأس العالم 2010، والذي أعدّه وقدمه، «تجربة مكملة لما قدمه من قبل خلال عمله في الإعلام الرياضي»، إذ اطلع على إمكانات الدول المرشحة لتنظيم كأس العالم 2010 وهي: جنوب إفريقيا والمغرب ومصر وليبيا وتونس. عن ذلك يقول: «عبر التحضير لهذا البرنامج اطلعت على حجم الجهل العربي في عدم التعاون لكسب الملف، إذ أرى أن المغرب كان الأجدر بالاستضافة لا جنوب إفريقيا. وأعتقد أن كأس العالم في جنوب إفريقيا يفتقد الإثارة التي تحملها دوماً هذه البطولة نظراً الى عدم وجود منتخبات عربية باستثناء الجزائر فضلاً عن خروج الكبار مبكراً». ويرى الزعبي أن «العربية» تملك فريق عمل رياضياً متميزاً من مختلف الجنسيات، وفي المقدمة المدير التنفيذي للقسم الرياضي ومسؤول التحرير السعودي بتال القوس. ويضيف: «ينظم القوس الأمور بطريقة رائعة، إذ يحرص على الاجتماعات اليومية التحريرية، وطرح الأفكار، مع التركيز على الالتزام بالعمل والبعد عن الملل عبر قصص جديدة تضيف الى المشاهد». ويرفض الزعبي مصطلح «الحياد» في العمل الإعلامي، ويقول: «لسنا في معركة صراع الديكة، خصوصاً ان المشاهد الجالس في منزله مع أسرته أو في عمله ليس لديه الوقت لتحمل خفة دم من لا يفقهون أساسيات الإعلام. كما انني لا أؤمن بالحياد في الإعلام لأنه لا يوجد إعلام أو إعلامي محايد». الزعبي صاحب الخبرة الطويلة في مجال الإعلام الرياضي، هل هو راضٍ عما وصل إليه الآن في قناة «العربية»؟ يجيب: «لست راضياً مئة في المئة لكنني أعتقد أنني قدمت شيئاً جيداً وجديداً ولا يوجد شخص في الإعلام ختم العلم، أنا ما زلت أتعلم وأحتاج الى الكثير». وعن اعتبار الإعلام الرياضي مهنة من لا مهنة له، يقول: «أمر غير مقبول أن يُستهان بهذه المهنة الى هذا الحدّ، خصوصاً أن وجود كم كبير من الفضائيات الخاوية يدعم تلك المسألة. لكن أعتقد أن الإعلام الرياضي أقوى من الرياضة العربية، وما يميز قناة عن أخرى هو الفكر الذي تعمل به لجهة كيفية صنع الخبر، وجذب المشاهد». ولا يخفي الزعبي تطلعه إلى العمل في قناة رياضية متخصصة تخرج من تحت عباءة «العربية».