واشنطن - يو بي أي، رويترز - قال مصدر دبلوماسي أميركي ان عالم الفيزياء الإيراني شهرام أميري غادر أميركا متوجهاً إلى إيران وهو ما أكده الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمان برست. وأشار المصدر في تصريح خاص لشبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية ان أميري، الذي قال انه خطف على يد عملاء أميركيين، غادر الأراضي الأميركية ليل أمس الثلاثاء وهو في طريقه إلى إيران. وفي إيران نقلت وسائل إعلام إيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمان برست انه بفضل الجهود التي بذلتها إيران والتعاون الجاد من قبل السفارة الباكستانية في واشنطن، قام مدير مكتب رعاية المصالح الايرانية في واشنطن قبل ساعات قليلة بتوديع شهرام أميري، الذي غادر أميركا عائداً الى ايران عن طريق بلد ثالث. وأشار مهمان برست كذلك إلى المكالمة الهاتفية التي جرت الليلة الماضية بين مساعد الخارجية لشؤون أميركا كمالوندي مع شهرام اميري اطمأن فيها على سلامته وحالته الصحية خاصة بعد وصوله إلى مكتب رعاية المصالح الإيرانية في واشنطن بهدف تسهيل عودته إلى وطنه. وأكد ان وزارة الخارجية ما زالت تتابع ما قامت به أميركا ومسؤوليتها في عملية خطف اميري من خلال القنوات الدبلوماسية والحقوقية. وكان التلفزيون الرسمي الإيراني أفاد أمس الثلاثاء ان أميري، الذي تتهم طهران الاستخبارات الأميركية بخطفه، ونقله الى الولاياتالمتحدة، التجأ الى مكتب رعاية المصالح الإيرانية في واشنطن، التي تنفي خطفه. يشار الى ان مكتب رعاية المصالح الإيرانية موجود داخل سفارة باكستان، وذلك منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين إيرانوالولاياتالمتحدة قبل ثلاثين عاما. وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي انها سلمت السفارة السويسرية التي ترعى المصالح الأميركية في إيران "أدلة" على خطف وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي ايه) أميري. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله إن العالم النووي الإيراني المختفي منذ أكثر من عام والذي ظهر بشكل غامض في واشنطن في طريقه للعودة لإيران عبر دولة ثالثة. وأضاف رامين مهمان باراست "بفضل جهود الجمهورية الإٍسلامية الإيرانية والتعاون الفعال من السفارة الباكستانية في واشنطن غادر شهرام أميري قبل بضع دقائق الأراضي الأمريكية في طريق العودة لإيران عبر دولة ثالثة." وقال ان الخارجية الايرانية ستتابع القضية من خلال القنوات القانونية والدبلوماسية فيما يتعلق بالدور الذي لعبته الحكومة الاميركية في خطف أميري. ولم يتسن الوصول الى مسؤولين في الخارجية الاميركية وسفارة باكستان في واشنطن للتعليق. واتهمت ايران التي يدور بينها وبين الغرب نزاع بشأن برنامجها النووي وكالة المخابرات المركزية الاميركية (سي.آي.ايه) مرارا بخطف أميري الذي كان يعمل بهيئة الطاقة الذرية الايرانية.