فقدت أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية خلال تعاملات شهر أيار (مايو) الماضي 4.5 في المئة من قيمتها تعادل 70 بليون ريال، جاء ذلك بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم في الجلسة الأخيرة من مايو إلى 1.489 تريليون ريال في مقابل 1.559 تريليون ريال نهاية شهر نيسان (أبريل) الماضي. وتأثرت أسعار الأسهم المدرجة بتراجع الطلب عليها نتيجة شح المحفزات الجاذبة للاستثمار في الأسهم، وتدني مستويات السيولة المتاحة للتداول التي هبطت إلى أدنى مستوياتها منذ 8 أشهر، إضافة إلى تذبذب أسعار النفط، وتحول جزء من السيولة إلى الاكتتاب في أسهم شركة اليمامة للصناعات الحديدية (اليمامة للحديد) مطلع الأسبوع الماضي. وأدت تلك التغيرات والضغوط إلى تسجيل المؤشر العام خسارة خلال شهر أيار (مايو) نسبتها 5.25 في المئة تعادل 357.42 نقطة هبوطاً إلى مستوى 6448.42 نقطة في مقابل 6805.84 نقطة نهاية نيسان (أبريل) الماضي، لترتفع خسارة المؤشر منذ مطلع العام إلى 6.70 في المئة تعادل 463 نقطة عند المقارنة بإغلاق المؤشر نهاية 2015 البالغة 6912 نقطة، يذكر أن المؤشر سجل في أبريل الماضي أكبر زيادة شهرية له منذ مطلع العام 2016 تخطى بها مستوى 6800 نقطة الذي غادره مطلع العام الحالي، وبسبب تراجع أسعار معظم الأسهم المتداولة، سجل مؤشر السوق أداء سلبياً في 13 جلسة تداول، بينما ارتفع في ال10 جلسات المتبقية. أما عن الإجماليات، فنجد ارتفاعاً محدوداً في السيولة المتداولة خلال مايو (23 جلسة تداول) إلى 118 بليون ريال (31.4 بليون دولار)، في 117.6 بليون ريال (31.3 بليون دولار) لشهر أبريل (20 جلسة تداول)، بزيادة نسبتها 0.30 في المئة، وتراجعت الكمية المتداولة بنسبة 9 في المئة إلى 6.11 بليون سهم، في مقابل 6.7 بليون سهم، وارتفع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 5.24 في المئة إلى 2.77 مليون صفقة في مقابل 2.63 مليون صفقة للشهر السابق. وخالف قطاع «الإعلام والنشر» اتجاه السوق الهابط بعد ارتفاع مؤشره بنسبة 1.95 في المئة إلى 2865 نقطة، تلاه مؤشر «الطاقة والمرافق الخدمية» الصاعد 1.27 في المئة إلى 5862 نقطة. وفي الاتجاه المقابل تراجعت مؤشرات ال13 قطاعاً المتبقية، كان أكبرها خسارة مؤشر «الفنادق والسياحة» الذي فقد 12 في المئة من قيمته متراجعاً إلى مستوى 9800 نقطة، تلاه مؤشر «التطوير العقاري» الخاسر 10 في المئة من قيمته هابطاً إلى مستوى 5790 نقطة. وسجل مؤشر قطاع «النقل» ثالث أكبر خسارة في السوق نسبتها 9 في المئة إلى 6989 نقطة، تلاه مؤشر «شركات الاستثمار المتعدد» الذي فقد 8.75 في المئة من قيمته، ثم مؤشر «التشييد والبناء» الهابط بنسبة 8.40 في المئة. وبلغت خسارة مؤشر قطاع «المصارف والخدمات المالية» 6.76 في المئة هبوطاً إلى 14312 نقطة، تلاه مؤشر «الأسمنت» بخسارة نسبتها 5.50 في المئة، فيما فقد مؤشر «البتروكيماويات» 2.71 في المئة من قيمته. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس، جاء سهم «أنابيب السعودية» في صدارة قائمة الأسهم الرابحة بعد ارتفاع سعره بنسبة 9.82 في المئة وصولاً إلى 18.78 ريال، من تداول 807 آلاف سهم، تلاه سهم «ينساب» الصاعد بنسبة 7.43 في المئة إلى 42.81 ريال جاءت من تداول 776 ألف سهم. } تكبد سهم «التأمين العربية» أكبر خسارة في السوق نسبتها 1.96 في المئة هبوطاً إلى 10.48 ريال من تداول 7.6 مليون سهم، تلاه سهم «الصقر للتأمين» الخاسر 1.86 في المئة ليتراجع سعره إلى 34.35 ريال. } سجل سهم «اليمامة للحديد» ثالث أكبر زيادة في السعر نسبتها 6.28 في المئة وصولاً إلى 40.29 ريال، بينما سجل سهم «الأهلية» ثالث أكبر خسارة بين الأسهم نسبتها 1.85 في المئة متراجعاً إلى 8.49 ريال جاءت من تداول 3.36 مليون سهم. } واصل سهم «الإنماء» تصدره السوق لجهة السيولة والكمية المتداولة منه التي بلغت 28 مليون سهم نسبتها 18 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، بلغت قيمتها 371 مليون ريال نسبتها 12 في المئة، ارتفع سعره خلالها إلى 13.16 ريال بنسبة ارتفاع 1.46 في المئة. } حقق سهم «سابك» ثاني أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 362 مليون ريال نسبتها 11.4 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 4.47 مليون سهم نسبتها 3 في المئة، صعدت بسعره بنسبة 2.08 في المئة إلى 81.66 ريال.