تأثرت أسعار أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية أمس بتدني مستويات السيولة المتاحة للتداول التي استقرت دون 4 بلايين ريال لليوم الثاني على التوالي، فيما شكل تراجع الطلب ضغطاً إضافياً على أسعار الأسهم التي تسلك اتجاهاً هابطاً منذ جلسات عدة ادت إلى فقد المؤشر العام للسوق معظم مكاسبه التي حققها في الجلسات السابقة. وتعاني الأسهم المدرجة من غياب المحفزات الجاذبة للاستثمار في الأسهم ودخول موسم العطلات واقتراب دخول التعاملات شهر رمضان المبارك الذي عادة ما يشهد تراجعاً في معدلات الأداء بسبب تراجع المضاربات على الأسهم. والمتابع لتعاملات أمس يلاحظ تصدر أسهم قطاع التأمين قائمتي الأسهم الأكبر صعوداً وكذلك الأكبر تراجعاً في السعر، فيما جاء سهم الانماء في صدارة الأسهم لجهة الكمية والسيولة المتداولة ومعه سهم «سابك» واليمامة للحديد، ودار الأركان وكيان السعودية. وجاءت خسارة الأسهم أمس بعد أن مهدت لها السوق بعد تراجعها أول من أمس بنسبة 0.83 في المئة، وخسارتها الخميس الماضي 0.52 في المئة، وسارت خسارة المؤشر على عكس قيم السيولة، فمع تراجع قيم السيولة المتداولة يرتفع معدل خسارة المؤشر. أما عن أداء المؤشر العام أمس، فنجد أنه أنهى الجلسة هابطاً إلى مستوى 6359.91 نقطة في مقابل 6428.39 نقطة أول من أمس بخسارة قدرها 68.48 نقطة نسبتها 1.07 في المئة، وبإضافة الخسارة الأخيرة ارتفعت خسائر المؤشر منذ مطلع 2016 إلى 552 نقطة نسبتها 8 في المئة، في مقابل خسارة نسبتها 17 في المئة عن العام الماضي. وبتأثير تراجع الأسعار، فقدت الأسهم السعودية أمس 15 بليون ريال من قيمتها، نسبتها 1.03 في المئة بعد تراجع القيمة السوقية إلى 1.469 تريليون ريال في مقابل 1.484 تريليون ريال، لترتفع محصلة خسارة الأسهم منذ مطلع العام إلى 110 بلايين ريال تعادل 7 في المئة مقارنة بالقيمة السوقية نهاية 2015 البالغة 1.579 تريليون ريال. ونتيجة لعزوف المتعاملين عن الشراء، سجلت السوق المالية تراجعاً في معدلات الاداء، إذ هبطت السيولة المتداولة أمس إلى 3.39 بليون ريال في مقابل 3.37 بليون ريال أول من امس، بتراجع نسبته 0.66 في المئة، فيما تراجع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 2 في المئة إلى 91.2 ألف صفقة، في مقابل 93 ألف صفقة، بينما ارتفعت الكمية المتداولة إلى 188 مليون سهم في مقابل 172 مليون سهم، بنسبة ارتفاع 10 في المئة وصعد متوسط الصفقة إلى 2063 سهم بنسبة صعود 12 في المئة. وخالف قطاع شركات الاستثمار المتعدد اتجاه السوق الهابط بعد ارتفاع مؤشره بنسبة 0.11 في المئة وصولاً إلى 2679 نقطة، بينما تراجعت مؤشرات ال 14 قطاعاً المتبقية، كان أكبرها خسارة مؤشر الاعلام والنشر المتراجع 2.72 في المئة إلى 2812 نقطة. وسجل مؤشر النقل ثاني أكبر خسارة في السوق نسبتها 2.16 في المئة، تلاه مؤشر التأمين الهابط بنسبة 2 في المئة إلى 1235 نقطة، تبعه مؤشر التطوير العقاري بخسارة نسبتها 1.87 في المئة. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس، سجل مؤشر قطاع «البتروكيماويات» سادس أكبر خسارة في السوق نسبتها 1.52 في المئة إلى 4339 نقطة، حقق بها ثالث أكبر سيولة في السوق نسبتها 17.7 في المئة تعادل 599 مليون ريال، جاءت من تداول 19 مليون سهم نسبتها 10 في المئة من الكمية المتداولة في كل السوق. } حقق مؤشر قطاع «المصارف» أقل خسارة في السوق نسبتها 0.43 في المئة متراجعاً إلى مستوى 14219 نقطة، حقق معها ثاني أكبر سيولة في السوق بلغت 663 مليون ريال تعادل 19.6 في المئة، جاءت من تداول 45 مليون سهم نسبتها 24 في المئة. } تصدر سهم «الإنماء» السوق لجهة السيولة والكمية المتداولة منه التي بلغت 39 مليون سهم نسبتها 21 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، بلغت قيمتها 507 ملايين ريال نسبتها 15 في المئة، تراجع سعره خلالها إلى 12.97 ريال بنسبة تراجع 1.07 في المئة. } حقق سهم «سابك» ثاني أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 465 مليون ريال نسبتها 14 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 5.8 مليون سهم نسبتها 3.1 في المئة، هبطت بسعره بنسبة 1.38 في المئة إلى 80 ريالاً. } جاء سهم «التأمين العربية» في صدارة قائمة الأسهم الرابحة بعد ارتفاع سعره بنسبة 6.90 في المئة وصولاً إلى 1069 ريال، من تداول 13 مليون سهم، فيما تكبد سهم «عناية» أكبر خسارة في السوق نسبتها 6.68 في المئة هبوطاً إلى 11.73 ريال من تداول 2.05 مليون سهم.