عكس المؤشر العام للسوق المالية السعودية اتجاهه التصاعدي الذي امتد 4 أشهر متتالية، وأنهى تعاملات شهر أيار (مايو) على خسارة حادة بلغت نسبتها 10.88 في المئة، تعادل 747.45 نقطة، ليهبط إلى مستوى 6120.52 نقطة، في مقابل 6867.97 نقطة نهاية نيسان (أبريل) الماضي، فيما كانت الخسارة الشهرية الأخيرة السابقة للمؤشر نهاية تعاملات كانون أول (ديسمبر) الماضي وبلغت 3.68 في المئة، وتباينت نسب الصعود للمؤشر في الأربعة أشهر التالية، لتبلغ في شهر كانون ثان (يناير) الماضي 2.14 في المئة، ارتفعت في شهر شباط (فبراير) 2.96 في المئة، ثم بلغت نسبة الارتفاع 5.65 في المئة في آذار (مارس) 5.65 في المئة الماضي، بينما بلغت 0.98 في المئة نهاية تعاملات نيسان (أبريل) الماضي، وقضت خسارة شهر مايو على مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة، وتحولت إلى خسارة طفيفة بلغت 0.02 في المئة. واحتل مؤشر الأسهم السعودية المرتبة الثانية لجهة الخسارة بين مؤشرات 10 بورصات عربية، فيما كان أكبرها خسارة مؤشر «البورصة المصرية» بنسبة تراجع 12.11 في المئة، وجاء مؤشر «بورصة قطر» ثالثاً بخسارة نسبتها 10.09 في المئة، ثم مؤشر «سوق دبي» الذي فقد 9.22 في المئة من قيمته، وانحصرت نسب الهبوط لبقية الأسواق العربية بين – 9 في المئة، و- 2 في المئة. وحقق مؤشر الأسهم السعودية نمواً إيجابياً في 8 جلسات تداول الشهر الماضي، وبلغت أعلى نسبة للصعود 5.35 في المئة نهاية تعاملات 29 مايو، وهي أكبر زيادة للمؤشر في آخر 18 شهراً، بينما جاء أداء المؤشر سلبياً في 15 جلسات، وكانت أكبر خسارة 6.75 في المئة نهاية تعاملات 25 مايو الماضي، وتُعد الخسارة الأكبر طوال 19 شهراً. وتأثرت أسعار الأسهم السعودية، بغياب المحفزات، وتراجع أسعار النفط، وأزمة مديونية اليونان التي أدت إلى تراجع البورصات العالمية التي امتد تأثيرها إلى السوق السعودية، لتتراجع أسعار أسهم 130 شركة من أصل 139 شركة جرى تداول أسهمها خلال شهر مايو، بينما ارتفعت أسهم 9 شركات منها سهم «شاكر» الذي تم تداوله في السوق المالية قبل أسبوعين، وارتفع بنسبة 6.63 في المئة، لتهبط القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية الشهر إلى 1.197 تريليون ريال، مقابل 1.352 تريليون ريال نهاية الشهر السابق، بخسارة قدرها 155 بليون ريال، نسبتها 11.45 في المئة، بينما ارتفعت السيولة المتداولة في شهر مايو بنسبة 15 في المئة، إلى 100.4 بليون ريال، وارتفعت الكمية المتداولة 24 في المئة، إلى 4.3 بليون سهم، وصعد عدد الصفقات المنفذة 31 في المئة، إلى 2.24 مليون صفقة، وارتفع معدل التداول اليومي إلى 187 مليون سهم، بنسبة 8 في المئة، وهبط المتوسط اليومي للقيمة المتداولة إلى 4.36 بليون ريال، بنسبة 0.11 في المئة. وطاول الهبوط مؤشرات كل القطاعات، كان أكبرها خسارة مؤشر «البتروكيماويات» الهابط بنسبة 17.3 في المئة، تلاه مؤشر «الإعلام والنشر» المتراجع بنسبة 16.67.4 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر «المصارف» 6.63 في المئة. أما أبرز الأسهم خلال (مايو) الماضي، فكان سهم «سابك» الذي استحوذ على 15 في المئة من السيولة تعادل 14.85 بليون ريال، تراجع سعره خلالها 15.24 في المئة، إلى 89 ريال، فيما استحوذ سهم «كيان السعودية» على 17 في المئة من الكمية المتداولة تعادل 732 مليون سهم، تراجع سعره خلالها 18 في المئة، فيما بلغت خسارة سهم «بترورابغ» 25.71 في المئة، هبوطاً إلى 26 ريالاً.