«الانضباط في أسلوب ما للتخلّص من أبطال الروايات التي تؤديها منتخبات عدة وبلوغ أدوار متقدمة»، بحسب الخبير لويس سيزار مينتوتي، مدرب منتخب الأرجنتين بطل العالم عام 1978، دور يسعى منتخب اليابان لتقديمه والبروز من خلاله. وهدف يؤمن الظهير ماركوس توليو تاناكا أن تحقيقه ممكن، مناصراً المدير الفني تاكيشي أوكادا، الذي صرّح عقب التأهل لنهائيات جنوب أفريقيا، أن الوصول إلى نصف النهائي ليس مستحيلاً. ولد تاناكا في البرازيل من أب «نيّزي»، الصفة التي تطلق على المهاجرين اليابانيين إلى البرازيل، وأم من أصول إيطالية. وتعرّف على كرة القدم في قرية مجاورة لساو باولو. عاش تاناكا في عائلة متواضعة الإمكانات والطموحات، وحصل على منحة دراسية في مدرسة يابانية. وصادف أنها كانت تضم مركز إعداد لكرة القدم، ليواصل مزاولته للعبة في بلده الأم الذي لم يكن في استطاعته تحديد موقعه على الخريطة. ونظراً لبنيته الجسدية المصقولة وطول قامته (1.85م)، عهدت إلى تاناكا مهام دقيقة في خط الدفاع. ويؤكد مدربه السابق هيديكي ماييدا، كابتن منتخب اليابان، والألماني غيدو بوخفالد (الفائز مع منتخب بلاده ببطولة العالم عام 1990)، أن تاناكا «ستوبر» ممتاز. غير أن «شهرته» شاعت من خلال الإصابة التي تعرّض لها نجم كوت ديفوار ديدييه دروغبا قبيل المونديال، وأدت إلى كسر في ساعده أثناء مباراة ودية مع اليابان. فبات تاناكا «اللاعب العنيف»، لكنه يدفع التهمة عنه مؤكداً أن تدخله كان على الكرة ولم يقصد إيذاء دروغبا. وقد اعتذر منه لاحقاً عبر الاتحاد الدولي «فيفا». حصل تاناكا (29 سنة) على الجنسية اليابانية عام 2003 وانضم إلى المنتخب عام 2006، أي في الموسم الذي شهد تتويجه مع ناغويا غرامبوس باللقب المحلي وحصوله على لقب أفضل لاعب في الدوري. لكن البرازيلي زيكو المدير الفني ل «الساموراي الأزرق» عامذاك لم يدرج اسمه في التشكيلة النهائية لمونديال ألمانيا. أما جلّ اهتمامه في جنوب أفريقيا فمنصب على تفادي مغادرة منتخب بلاده البطولة من دون أن يترك بصمة، كما نقلت عنه صحيفة «كيودو نيوز»، وأضاف: «علينا أن نعيش المونديال بجوارحنا لتتذكر الأجيال القادمة أداءنا».