اتهم زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني قلب الدين حكمتيار إيران، بالضلوع في اغتيال زعيم «طالبان» الملا أختر منصور، من خلال تسريب إيران معلومات للقوات الأميركية في أفغانستان، ما مكّنها من استهداف سيارة منصور بغارة لطائرة من دون طيار. ونشرت صحيفة «الشهادة» الناطقة باسم الحزب الإسلامي بياناً لحكمتيار، رئيس الوزراء الأفغاني السابق، اتهم فيه إيران بالتواطؤ مع الاستخبارات الأميركية لاستهداف منصور. وأشار حكمتيار إلى أنه لا يمكن استهداف سيارة في منطقة نائية إلا بعد ورود معلومات مفصلة عن ركابها، مضيفاً أن الملا منصور كان في الأراضي الإيرانية بجواز سفر مزور لكن عليه تأشيرة رسمية لإيران. واتهم حكمتيار الحكومة الإيرانية بالسعي إلى إيجاد أوضاع في أفغانستان شبيهة بأوضاع العراق وسورية واليمن، لتمزيق النسيج الأفغاني بالتعاون مع الولاياتالمتحدة والهند وغيرها من القوى. في غضون ذلك، اعتقلت السلطات الباكستانية مسؤولين في شركة تأجير السيارات التي استخدم الملا منصور إحدى سياراتها، وذلك للتحقيق في ملابسات معرفة القوات الأميركية بتحرك منصور. من جهة أخرى، أبدى الرئيس الأميركي باراك أوباما شكه في قبول «طالبان» الجلوس في وقت قريب إلى طاولة الحوار مع الحكومة الأفغانية بعد اغتيال زعيمها الملا منصور. وقال أوباما في تصريحات على هامش قمة الدول الصناعية السبع، إنه لا يعتقد أن الحركة ستقبل الحوار في وقت قريب، فيما أشار أحد مساعدي أوباما إلى أنه من غير المتوقع أن تلجأ «طالبان» بعد اختيارها أحد أكثر رموزها تشدداً، إلى الحوار قبل مغادرة الرئيس أوباما البيت الأبيض في كانون الثاني (يناير) المقبل. وتوقع مسؤولون أميركيون أن يلجأ الزعيم الجديد ل «طالبان» الملا هبة الله أخندزداة المتحدر من قندهار، إلى التصعيد العسكري خلال الصيف، للضغط على القوات الأميركية لإجبارها على الانسحاب من أفغانستان. وقال أوباما عن انتخاب الملا هبة الله: «لم أكن أتوقع اختيار ديموقراطي ليبرالي»، على رأس الحركة. وأضاف: «نعتقد أن طالبان ستمضي في خط العنف».