هدد «الحرس الثوري» الإيراني امس الولاياتالمتحدة و «حلفاءها الضعفاء» بأن «رده في الخليج الفارسي ومضيق هرمز» على احتمال تفتيش السفن الإيرانية تطبيقاً للقرار 1929 الذي أصدره مجلس الأمن، سيكون «مميزاً جداً ومتناسباً جداً». ولوّح ب «تشديد الخناق» على المضيق. وقال قائد البحرية في «الحرس» الأميرال علي فدوي: «الخليج الفارسي منطقة حساسة جداً، ولا يمكن الأميركيين العيش من دونها، وفي إمكاننا في أي لحظة تشديد الخناق على هذا الممر المائي، في المستوي الذي نريده». ولفت الى أن «القيادة العامة للقوة البحرية ستنتقل خلال شهر من طهران الى بندر عباس». تزامن ذلك مع وصف الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بأنها «حفنة من الأقزام»، معلناً أن بلاده ستكشف الأسبوع المقبل «شروطها» لاستئناف التفاوض مع الدول الست المعنية ببرنامجها النووي. وقال نجاد ان «إيران ستعلن الأسبوع المقبل شروط التفاوض مع الدول التي صوّتت» على القرار 1929، وزاد: «يتبنون قراراً عديم القيمة، ثم يدعوننا إلى التفاوض. حسناً، لكننا سنفاوض في شكل يأسفون له بحيث لا يتجرأون بعد الآن على ارتكاب خطأ مماثل». وجدد دعوته إلى تغيير آلية عمل مجلس الأمن، واصفاً الدول الدائمة العضوية فيه بأنها «حفنة من الأقزام تفتقد لعناصر النمو». وتحاول الحكومة الإيرانية درس كل الظروف المحيطة بملفها النووي وتداعيات القرار 1929، قبل إعلان سياستها الجديدة في شأن الحوار مع الغرب. إذ تعتقد بأن المواقف المتراخية لن تفيدها، بالتالي يُستبعد ان تكون شروط إيران التفاوضية مناسبة للغرب، علي رغم العقوبات. على صعيد آخر، أعربت أمهات الأميركيين الثلاثة المحتجزين في إيران منذ تموز (يوليو) الماضي، عن أملهنّ بأن يساهم في إطلاقهم، تقرير نشرته مجلة «ذي نايشن» الأميركية، أفاد بأنهم اعتُقلوا في الأراضي العراقية. واعتقلت السلطات الإيرانية شاين باور وساره شورد وجوش فتال في 31 تموز، خلال رحلة لهم في كردستان العراق على الحدود مع إيران. وتؤكد عائلات الأميركيين أنهم انتهكوا الحدود الإيرانية خطأً، لكن طهران تتهمهم بالتجسس. ونقلت المجلة الصادرة في مينيابوليس عن شاهدَيْن من بلدة كردية قرب الحدود قولهما ان الأميركيين الثلاثة كانوا في الأراضي العراقية حين اعتقلتهم قوات إيرانية. وقال الشاهدان انهما راقبا الأميركيين بدافع الفضول، وأشارا الى ان عناصر من الشرطة الإيرانية بالزي الرسمي لوّحت للأميركيين كي يدخلوا الأراضي الإيرانية، مستخدمة حركات تهديد. وإذ تجاهل الثلاثة مطلبها، أطلق ضابط إيراني النار في الهواء، لكن الأميركيين ظلوا مترددين، فتقدّم الحراس أمتاراً داخل الحدود العراقية، واعتقلوهم، كما روى الشاهدان. وقالت نورا شورد والدة ساره: «علينا التركيز واستيعاب ذلك، لكن المثير للصدمة أن ما حصل لهم لم يخرج إلى العلن، وأن ذلك هو سبب احتجازهم». أما سيندي هيكي والدة باور فقالت ان رواية الشاهدين جعلتها «تأمل بأن تحقق السلطات الإيرانية في ذلك» وتطلق الثلاثة فوراً.