أبلغ المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب صحيفة «إسرائيل هايوم» المجانية المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو انه سيزور الدولة العبرية «قريباً»، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وتعد اسرائيل واجهة مفضلة لمرشحي الرئاسة الأميركية لتعزيز مكانتهم الديبلوماسية ويظهروا للناخبين دعمهم للحليف الإسرائيلي. وكان يفترض ان يزور البليونير الأميركي المثير للجدل اسرائيل في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، قبل ان يقرر «تأجيل» زيارته بعدما اقترح منع المسلمين من الدخول الى الولاياتالمتحدة. وفي مقابلته مع صحيفة «اسرائيل هايوم»، انتقد ترامب سياسة الرئيس الأميركي باراك اوباما في شأن ايران وتوقيع الاتفاق النووي معها، والتي «جعلت التهديد الحالي ضد اسرائيل اهم من اي وقت مضى، لذا اعتقد بأن شعبها عانى كثيراً بسبب اوباما». وأول من امس، كسب ترامب ولايتين اضافيتين في الانتخابات التمهيدية لولايتي فرجينيا الغربية ونبراسكا، في نتيجة غير مفاجئة كونه المرشح الوحيد بعد انسحاب بقية منافسيه. وهو سيلتقي اليوم بول راين، رئيس مجلس النواب والشخصية الجمهورية الأكثر نفوذاً في الولاياتالمتحدة، من أجل إقناعه بترؤس مؤتمر الحزب من 18 إلى 21 تموز (يوليو) المقبل. ورفض راين تأييد البليونير، لكن ترامب قال في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» التلفزيونية: «راين رجل فاضل جداً، ويريد الخير للحزب وأعتقد بأن لقاءنا سيثمر نتائج إيجابية جداً». كما يلتقي ترامب اليوم نواباً من الحزب الجمهوري في اطار محادثات تمهيدية لاختيار نائبه للرئاسة، وهو منصب قال انه بات ينحصر بين خمسة أو ستة سياسيين من ذوي الخبرة لمساعدته في «التشريعات وتسيير الأمور» في واشنطن إذا فاز في الانتخابات. في المعسكر الديموقراطي، خسرت هيلاري كلينتون امام بيرني ساندرز في فرجينيا الغربية، حيث اثارت تصريحاتها حول الفحم جدلاً، علماً انه كان فاز ايضاً في انتخابات نبراسكا التمهيدية في آذار (مارس) الماضي. ونال ساندرز أكثر من 51 في المئة من الأصوات، في مقابل 36 في المئة لكلينتون، وقال لمؤيديه في سان فرانسيسكو: «أعتقد بأننا نملك فرصة جيدة للفوز في عدد كبير من الولايات الثماني المتبقية، علماً انه كسب 19 ولاية حتى الآن. وبدا ان وزيرة الخارجية السابقة التي هزمت باراك أوباما في فرجينيا الغربية عام 2008، دفعت ثمن اعلانها في حديث عن الطاقات المتجددة، بأنها تريد الحد من الوظائف في قطاع المناجم و»إغلاق» شركات التنقيب عن الفحم، ما اثر في نحو ثلث الناخبين الذين يعمل عضو على الأقل من أسرهم في قطاع الفحم. وعلى رغم أن كلينتون اعتذرت عن تصريحها الذي لمحت الى انه أسيء فهمه، لكنها لم تنجح في إقناع العديد من سكان الولاية التي يعتمد عدد كبير سكانها منذ اجيال على الفحم. لكن خسارة كلينتون في فرجينيا الغربية لم تغير ميزان القوى لكسب الترشيح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية، إذ ان الفوز في الولاية لا يشمل إلا 29 مندوباً يجري توزيعهم في شكل نسبي، كما أنها تتصدر السباق بفارق كبير عن ساندرز على صعيد عدد المندوبين (2224 في مقابل 1448 لساندرز)، فيما تحتاج الى تأييد 2383 مندوباً لحسم السباق. على صعيد آخر، افاد مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في واشنطن الذي يدافع عن حقوق المسلمين بأن «طالبة مسلمة انفطر قلبها بعد إبلاغها أن كلية سيتادل العسكرية في تشارلستون بولاية ساوث كارولاينا لن تسمح لها بارتدائها الحجاب مع الزي الموحد إذا التحقت بصفوفها في الخريف». وقال إبراهيم هوبر، الناطق باسم المجلس: بكت الطالبة، وقالت للقائد إنه ليس من العدل أن تضطر للاختيار بين التزامها الديني وارتياد كلية سيتادل»، مشيراً الى ان المجلس يدرس الخيارات القانونية للرد على القرار.