أدلى الناخبون في ولاية نيويورك بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأميركية. وبلغ عدد المدعوين الديموقراطيين 5,8 مليون والجمهوريين 2,7 مليون، فيما اعتبرت هذه الانتخابات التمهيدية «مغلقة» أمام المستقلين. وتعهد البليونير دونالد ترامب الذي يتصدر لائحة المرشحين الجمهوريين أمام تيد كروز، السناتور من تكساس، وجون كيسيك، حاكم أوهايو، المنافسة بقوة في ولاية نيويورك التي تميل للديموقراطيين خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وهو يصر على أنه المرشح الوحيد بين المرشحين الجمهوريين الثلاثة القادر على كسب أصوات جديدة تكفي للفوز بولايات رئيسية تعتبر معقلاً للديموقراطيين خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة. ويؤكد ترامب أنه يجتذب قطاعات مختلفة، خصوصاً في الولايات الشمالية الشرقية المزدحمة التي تتسم بقدر أكبر من الليبرالية، مقارنة بولايات يشيع فيها التدين في الجنوب والغرب الأوسط. وقال مدير حملته كوري ليواندوسكي: «يملك ترامب ميزة في نيويورك، لأنه معروف فيها ويوظف كثيرين من سكانها في أعماله، وهو المرشح الوحيد الذي يملك فرصة فعلية للفوز في ولايات لم يستطع ميت رومني كسبها»، مشيراً إلى المرشح الرئاسي الجمهوري في انتخابات عام 2012. لكن الفجوة بين الناخبين المسجلين للحزبين ظلت ثابتة في العامين الأخيرين، ولم تتضح بالتالي قدرة ترامب على تجاوز التقسيمات المسبقة، علماً أن ناخبي نيويورك لم يمنحوا أصواتهم للجمهوريين في الانتخابات العامة إلا عام 1984، حين حقق رونالد ريغن فوزاً تاريخياً كاسحاً، وكسب 49 من 50 ولاية. إلى ذلك، تحتفظ كلينتون التي انتخبت سناتور عن ولاية نيويورك بين عامي 2001 و2009، بدعم حاكم الولاية أندرو كومو ورئيس البلدية بيل دي بلازيو ونواب محليين إضافة إلى تأييد أقليات. وسبق أن فازت في هذه الولاية خلال منافستها باراك أوباما عام 2008. وعلى المستوى الوطني، لا تزال كلينتون تواجه منافسة حامية من ساندرز، حيث نالا 50 و48 في المئة على التوالي من نيات التصويت بحسب استطلاع جديد. وفاز ساندرز منذ 22 آذار (مارس) بسبع من ثماني عمليات انتخابية في عدد من الولايات، لكنه يتخلف بفارق كبير عن كلينتون في عدد المندوبين (1100 في مقابل 1500 لكلينتون).