سددت المملكة حصتها في موازنة السلطة الفلسطينية والبالغة 60 مليون دولار، إذ أودع الصندوق السعودي للتنمية المبلغ إلى حساب وزارة المالية الفلسطينية أمس (الثلثاء). وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية عميد السلك الديبلوماسي العربي أحمد قطان أن «المبلغ يمثل قيمة إسهام المملكة الشهري لدعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية لثلاثة أشهر هي كانون الثاني ( يناير) وشباط (فبراير) وآذار (مارس) من العام الحالي بواقع 20 مليون دولار شهرياً». وأكد قطان في بيان له أمس أن «المملكة تعد نموذجاً يقتدى به في تنفيذ القرارات والالتزامات الخاصة بدعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية عبر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية»، لافتاً إلى أن «المملكة ستستمر دومًا في دعم القضية الفلسطينية على الأصعدة كافة»، مشدداً على حرص المملكة منذ يناير 2013، على زيادة حصتها في موازنة السلطة من 14 مليون دولار إلى 20 مليون دولار شهرياً دعماً للقضية الفلسطينية. فيما أوضح سفير فلسطين لدى الرياض باسم عبدالله الآغا أن «المملكة تؤدي التزامها القومي والديني تجاه فلسطين على الصعد كافة، وصولاً إلى أعلى منبر دولي في العالم وهو الأممالمتحدة»، مشيراً في اتصال مع «الحياة» أمس إلى أن «التزام المملكة هو التزام عقيدة تجاه قضية فلسطين». وقال: «إن مواقف سفراء المملكة في العالم تجاه فلسطين هي تعبير حي عن نبض خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والشعب السعودي، ونهج تستمر عليه المملكة منذ عهد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - وأبنائه من بعده، إذ إن لكل منهم مآثره في مواجهة كل من يحاول النيل من القضية الفلسطينية أو قضية القدس». وأكد أن بلاده «منقوش في وجدانها ولا يمكن أن تنسى موقف الأمير سعود الفيصل يرحمه الله وهو على رأس الديبلوماسية السعودية، حينما كان يقول لسفراء الوفود الفلسطينية ماذا تريدون؟ فأنا حاضر للمواجهة لأجل فلسطينوالقدس». وأضاف: «عندما نريد أن نتذكر مآثر المملكة فإنه يبرز الملك سعود والملك فيصل والملك خالد ومواقفهم المشهودة تجاه القضية الفلسطينية، إضافة إلى الملك فهد ودوره المهم في حماية منظمة التحرير الفلسطينية، والملك عبدالله ومواقفه العروبية الدائمة خصوصاً تجاه مصر الذي قدم لها الدعم السياسي والمالي، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، الذي تبرز مواقفه العروبية والإسلامية كدأبه دائماً تجاه قضايا العالم الإسلامي وتجاه القدسوفلسطين، وهنا أؤكد أننا لم نر من المملكة إلا النبل والمواقف الأخلاقية الحاملة للقيم الإسلامية، وعندما يعلن أن الرياض دفعت التزاماتها تجاه فلسطين (60 مليون دولار)، فهذه المواقف ليست مواقف مال، لكنها مواقف قيم، تبرز في ذروة الأزمات وفي كل مواقف التحدي؟ مثمناً تلك المواقف النبيلة. ومنوهاً بدعم المملكة للشرعية الفلسطينية والعلاقات الوطيدة التي تربط القيادة في البلدين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الفلسطيني محمود عباس».