حذرت الرابطة الألمانية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (Bitkom) من عواقب مواصلة استعمال نظام تشغيل مايكروسوفت ويندوز إكس بي وحزمة البرامج المكتبية أوفيس 2003 بعد إعلان الشركة الأميركية إيقاف دعم هذين البرنامجين بدءاً من 8 نيسان (أبريل) الجاري. وبالنسبة للمستخدم العادي، فإن إيقاف دعم نظام «ويندوز إكس بي» يعني أن الشركة الأميركية لن تقوم مستقبلاً بإطلاق تحديثات أمان لنظام التشغيل الذي تم طرحه منذ 13 عاماً، وبالتالي فإنه لن يتم سد الثغرات الأمنية الجديدة المحتمل اكتشافها بنظام التشغيل، وهو ما يجعل المستخدم الذي يعتمد على الإصدار القديم من نظام «ويندوز» وحزمة البرامج المكتبية أكثر عُرضة لهجمات القراصنة وهجمات الفيروسات والأكواد الضارة. وعلى الجانب الآخر بدأت الشركات المطورة لبرامج مكافحة الفيروسات التوقف عن إطلاق تحديثات لنظام ويندوز إكس بي، نظراً لتراجع انتشار نظام تشغيل مايكروسوفت القديم. ومن المتوقع ألا تقوم الشركات المطورة للبرامج والمنتجة للأجهزة الطرفية، مثل الطابعات والماسحات الضوئية، بطرح برامج تشغيل وتحديثات جديدة لنظام «ويندوز إكس بي». ونظراً للمخاطر الأمنية غير المتوقعة بعد إيقاف دعم نظام «ويندوز إكس بي» ينصح الخبراء الألمان بضرورة التحويل إلى إصدار أحدث من نظام تشغيل «مايكروسوفت». وإذا رغب المستخدم في الاحتفاظ ببيئة عمل ويندوز، فيمكنه تثبيت الإصدار «ويندوز 7»، والذي من المتوقع دعمه حتى 2020، أما أحدث إصدارات نظام تشغيل مايكروسوفت ويندوز 8.1، فمن المقرر توافر تحديثات أمنية له حتى تشرين الأول (أكتوبر) 2023. تجدر الإشارة إلى أنه لا توجد ترقية مباشرة إلى هذه الإصدارات الجديدة عن طريق التحميل من نظام «ويندوز إكس بي»، ولكن يتعين على المستخدم تثبيت إصدار ويندوز 7 و8 يدوياً. وفي هذه الحالة يتعين على المستخدم تخزين بيانات نظام التشغيل القديم على قرص صلب خارجي، حتى يتمكن من الوصول إليها بعد تثبيت الإصدار الجديد من نظام التشغيل. وهناك بعض المكونات الصلبة القديمة التي لا تعمل مع إصدارات ويندوز 7 و 8. وحذر الخبراء من أنه إذا أصر المستخدم على مواصلة استعمال نظام «ويندوز إكس بي»، ولم يعتمد على إصدارات «ويندوز» الجديدة أو يستخدم نظام تشغيل آخر مثل «ماك أو إس» أو لينوكس، ففي هذه الحالة يتعين عليه عدم الاتصال بشبكة الإنترنت عن طريق نظام «ويندوز إكس بي».