تفاجأ مواطنون يراجعون مستشفى الملك فهد في جازان بانتهاء صلاحية المحاليل المغذية المقدمة لهم، إذ إنهم لاحظوها أكثر من مرة تقدم للمرضى، ما اعتبروه إهمالاً لصحتهم، مطالبين بمعاقبة المسؤولين عن تلك الأخطاء التي قد تعرّض المرضى لأزمات صحية أخرى غير التي يتعالجون منها.وقال أحمد جبران (مرافق مع والده) ل«الحياة»: «أشار إليّ أحد المرضى في الغرفة التي يرقد فيها والدي في مستشفى الملك فهد في جازان بانتهاء تاريخ صلاحية المحلول الخاص به، ما دفعني للتأكد من تاريخ المحلول الخاص بوالدي، لأتفاجأ بانتهائه منذ سبعة أشهر، وعندما أخطرنا مشرف الطابق بالحادثة بادر على الفور باستبدالها بأخرى ذات تاريخ صلاحية جديد»، مشيراً إلى أنه لا توجد متابعة جيدة للمستشفى، كون مستوى النظافة منخفضاً، وانقطاع المياه متكرراً، والتكييف على درجة رديئة. وذكر المريض محمد زكري أنه لاحظ وعاء المحلول بالصدفة، «وعندما ثارت شكوكي حول عدم صلاحيته استعنت بأحد الزوار في الغرفة ليتأكد من تاريخ انتهائه، ووجدته غير صالح»، لافتاً إلى أن مشرف الطابق بادر بسحب جميع المحاليل المغذية واستبدلها في وقت قياسي. واستغرب المواطن عبدالله القرني من وجود محاليل طبية تقدم للمرضى منتهية الصلاحية، وطاقم طبي ومراقبين ومشرفين لا يكشفون عن الأدوية ومدى صلاحيتها، مؤكداً أنه في حال ثبت إهمال صحة المرضى سيرفع دعوى سريعة لجهات الاختصاص لمحاسبة المتسببين. من جانبه، أوضح الصيدلي أحمد باسحمة أن المحلول يتم تركيبه في الدم مباشرة، وصلاحية المحاليل (المغذيات) لها مدة انتهاء، وإذا انتهت بفترة بسيطة يقل مفعولها بنسبة 10 في المئة، أما في حال تجاوزها ستة أشهر فتنخفض فعاليتها بنسبة 50 في المئة، مشيراً إلى أنها قد تسبب بعض المشكلات الصحية للمريض. وكانت وزارة الصحة أصدرت أخيراً لائحة من 14 بنداً لحفظ حقوق المرضى تمت صياغتها من لجان متخصصة طبياً وعلمياً وقانونياً، منها ضرورة الحفاظ على ستر عورة المريض، وإعطاؤه جميع المعلومات المتعلقة بمرضه وطرق الاتصال به، وحقه في الحصول على رأي آخر، لتلافي التقصير الذي يقع من بعض الأطباء والممارسين الصحيين، والعناية المتكاملة اللازمة لحاله الصحية ومعاملته معاملة حسنة. صولان ل«&»: ادعاءاتهم «غير صحيحة» أكد مدير مستشفى الملك فهد في جازان الدكتور يحيى صولان أنه لا توجد محاليل تغذية منتهية الصلاحية، معتبراً جميع تلك الادعاءات من المواطنين لا صحة لها. وأضاف: «قمنا بجولة على جميع أجنحة المستشفى، ولم نجد أي محاليل صلاحيتها منتهية، وهذا مستحيل حدوثه في مستشفى الملك فهد». وعن الصور التي تثبت انتهاء صلاحية المحاليل المغذية (حصلت «الحياة» عليها)، أوضح أن مستشفى الملك فهد كبير، وله أعداء كثر، إذ إن من الأَولى بمكتشف تلك الحالات إن حدثت فعلاً أن يزوره في مكتبه ليخبره بما حصل.