أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الثلاثاء تعليق كلّ التعاون العملي المدني والعسكري مع روسيا على خلفية ضمها لشبه جزيرة القرم. وأصدر وزراء خارجية الحلف المجتمعون في بروكسيل بياناً أعلنوا فيه "قرار تعليق كلّ التعاون العملي المدني والعسكري بين الناتو روسيا"، مشيرين إلى أن الحوار السياسي في مجلس الناتو – روسيا يمكن أن يستمر حسب الضرورة على مستوى السفراء وما هو أعلى "لتمكيننا من تبادل وجهات النظر، حول هذه القضية بالدرجة الأولى". وأعلنوا أنهم سيناقشون الخطوات المقبلة في ما يتعلق بالعلاقة مع روسيا في اجتماع يعقد في حزيران (يونيو). وأشاروا إلى "تعزيز التعاون مع أوكرانيا في إطار اتفاق الشراكة المميزة من ضمنها تعزيز قدرتها كي تحمي أمنها"، كما اتفقوا على "رزمة لتعزيز علاقات الحلف مع دول أخرى في شرق أوروبا". في سياق متصل، قال الامين العام لحلف شمال الاطلسي انديرس فوغ راسموسين ان "الحلف لا يستطيع تأكيد الانسحاب المعلن للقوات الروسية التي احتشدت في الايام الاخيرة على الحدود مع اوكرانيا". وأضاف في تصريح صحافي ادلى به قبل اجتماع لوزراء خارجية 28 بلداً اعضاء في الحلف الاطلسي بدأ بعد الظهر في بروكسل، ان "الانتشار العسكري الكثيف لا يمكن في أي حال المساهمة في خفض التوتر"، ودعا "روسيا الى سحب قواتها والى احترام التزاماتها الدولية والى بدء حوار بناء مع اوكرانيا".