يعمل وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين في بروكسل على صياغة إستراتيجية تعامل مشتركة مع روسيا على ضوء المستجدات المسجلة في أوكرانيا وسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم. ويشارك وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في هذه الاجتماعات التي تتناول مسائل محددة وفي مقدمتها رسم آلية لدعم أوكرانيا أولاً، والاتفاق على خطة لطمأنة دول وسط وشرق أوروبا ثانيًا، ومعاينة تخفيض الاعتماد الأوروبي على إمدادات الطاقة من روسيا ثالثًا. وتبدو المواقف الروسية الغربية متباينة بشكل جذري عشية هذه الاجتماعات ، ولم يتمكن وزيرا خارجية روسيا والولايات المتحدةالأمريكية خلال لقاء جرى في باريس يوم أمس من تسجيل توافق لإيجاد مخرج عملي للأزمة. ويجتمع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبولندا في مدينة فايمر الألمانية اليوم لتنسيق مواقف دولهم قبل اجتماعات الناتو . وتطلب بولندا بالتزام أطلسي صريح في دعم أمن الدول الشرقية ودول البلقان كما أعلنت ألمانيا للمرة الأولى أنها على استعداد لتكثيف مجهودها العسكري في هذه الدول وعلى مشارف الحدود مع روسيا عبر تنفيذ عمليات مراقبة جوية والاضطلاع ببرامج تأهيل للقوات العسكرية في هذه الدول . ويقول الدبلوماسيون " إن الحلف الأطلسي يخطط بشكل رئيس لتعزيز حضوره وانتشاره في الدول المتاخمة لروسيا " . وقال الأمين العام للناتو أندرس فوغ راسموسان في تصريح صحفي " إن الحلف يخطط بالفعل لإرسال مزيد من القوات لدول شرق القارة ولتكثيف تعاونه مع أوكرانيا في نفس الوقت " . من جهة أخرى يجتمع وزراء خارجية الحلف مع نظيرهم الأوكراني اندريه ديشيستا للتأكيد على تمسكهم بوحدة وسيادة الأراضي الأوكرانية . // يتبع // 13:22 ت م تغريد