كشف باحثون في شركة "بي.ايه.إي سيستمز" البريطانية لأبحاث الأمن أن القراصنة الذين استولوا على 81 مليون دولار من البنك المركزي في بنغلادش، ربما يكونون نفذوا عملية قرصنة على برنامج إلكتروني من منصة "سويفت" (SWIFT) المالية التي تعد منصة محورية في النظام المالي العالمي. وأكدت "سويفت" أنها كانت على دراية ببرنامج خبيث يستهدف أنظمتها الإلكترونية في الوقت الذي ، وقالت المتحدثة باسمها ناتاشا ديتيران أن المنصة ستصدر اليوم (الاثنين) تحديثاً للبرامج الإلكترونية لتعطيل ذلك البرنامج الخبيث إلى جانب تحذير خاص للمؤسسات المالية لفحص إجراءات الأمن بها. وترجّح التطورات الجديدة في عملية القرصنة الإلكترونية غير المسبوقة أن مكوّناً ضرورياً في النظام المالي العالمي قد يكون أكثر عرضة لخطر هجمات القراصنة، ممّا كان يُعتقد من قبل بسبب نقاط الضعف التي سمحت للمهاجمين بتعديل برامج "سويفت". وقالت ديتيران أمس (الأحد) إنها تعمل على إصدار تحديث للبرنامج "لمساعدة العملاء على تعزيز أمنهم ورصد التناقضات في سجلات قاعدة البيانات الخاصة بهم." ويأتي تحديث البيانات وتحذير سويفت التي تتخذ من بروكسيل مقراً لها بعد أن قال باحثون من "بي.ايه.إي" صاحبة الأعمال الضخمة في مجال الأمن الإلكتروني أنهم يعتقدون أنهم اكتشفوا برنامجاً خبيثاً استخدمه من هاجموا البنك المركزي في بنغلادش للتحايل على البرنامج الإلكتروني الخاص ب"سويفت". وتنوي "بي.ايه.إي" نشر رسالة في شأن البرنامج "الخبيث" الذي استخدم للتغطية على آثار عملية السرقة وتأخير اكتشافها. وحاول المجرمون المتخصصون في القرصنة الإلكترونية تنفيذ عمليات احتيال تنطوي على تحويل أموال تصل قيمتها إلى 951 مليون دولار من حساب البنك المركزي في بنغلادش إلى بنك نيويورك الاحتياطي الاتحادي في شباط (فبراير). وتم وقف معظم التحويلات باستثناء 81 مليون دولار تم تحويلها لحسابات في الفليبين، ولا يزال معظم تلك الأموال مفقوداً.