شددت وزارة الصحة على منشآتها النفسية والعاملين فيها بضرورة المحافظة على ستر عورات المرضى، وخصوصاً العورات «المغلظة» للرجل والمرأة، بحيث يقدم الخدمة للمريض ممرض والمريضة ممرضة، وكذلك تغطية وجه المريضة خلال تقديم الخدمة لها، وذلك بناء على ما حدده الدليل الإشرافي للخدمات النفسية وعلاج الإدمان (الذي حصلت عليه الحياة)، والمبني على اللائحة التنفيذية لنظام الرعاية الصحية النفسية. وشمل ذلك الحفاظ على المريض أو المريضة وخصوصياتهما في قسم العلميات، أو ما يقوم مقامها بالمستشفيات النفسية، مثل غرف العلاج بالصدمات الكهربائية. وأكد الدليل على ستر عورة المريضة وتغطيتها بالكامل، بما في ذلك الرأس والوجه والمحافظة على خصوصياتها في كل مراحل نقلها، وعدم ترك المريضة طوال فترة النقل من دون مرافقتها حتى تسليمها للممرضة المسؤولة عن قسم العمليات وتوثيق ذلك في النموذج المخصص، وأن يتم تخصيص مكان مستور في قسم العمليات يتم فيه تسلم وتسليم المريضة، ونقلها من عربة نقل المرضى (ترولي) الخاصة بالقسم المعني إلى العربة الخاصة بغرفة العمليات، وكذلك طاولة العمليات وبالعكس، وتخصيص منطقة انتظار مستورة داخل قسم العمليات والحرص على عدم وجود من ليس له علاقة (بما فيهم عمال وعاملات النظافة)، وعند إدخال المريضة أو المريض غرفة العمليات، والحرص على توفير فنية تخدير في جميع الأوقات في غرف العمليات، ووجوب معاملة المرضى برفق واحترام مشاعرهم والحفاظ على خصوصياتهم والحرص على ستر عوراتهم أثناء توصيلهم إلى أجهزة المراقبة والمحافظة على الهدوء، وأن يتم وضع لوحة تنبيه في حال وجود مريضة أنثى في غرفة العمليات أو عند إجراء عملية تحت تخدير موضعي. كما شدد الدليل أنه عند توصيل المريض أو المريضة على أي جهاز يتطلب الكشف عن جسد المريض أو المريضة، يجب مراعاة ستر العورة وعدم كشف أي جزء من الجسم ليس له علاقة بذلك وإذا احتاج المريض أو المريضة قبل الشروع في إجراء العملية الكشف على العورة «المغلظة» لأمر ما مثل وضع قسطرة بولية أو لزوم وضع المريضة أو المريض في وضع معين للعملية، ويجب مراعاة عدم وجود أي فرد ليس هناك ضرورة لوجوده، وأن يتم ذلك من الممرضة للمريضة والممرض للمريض الرجل، مع وجوب عدم وجود أي فرد لا ضرورة له في غرف العمليات أثناء تعقيم مكان العملية، وعند انتهاء العملية تتم مباشرة تنظيف المريضة أو المريض ويغطي الجسم بلباس العمليات مع تأكيد ستر العورة.