أفرزت قرعة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مواجهتين متوازنتين بين ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنكليزي من جهة، وبايرن ميونيخ الألماني وأتلتيكو مدريد الإسباني من جهة أخرى. وكان ريال مدريد تخطى فولفسبورغ الألماني في ربع النهائي، وتخطى مانشستر سيتي بطل فرنساباريس سان جرمان، فيما اجتاز بايرن ميونيخ بنفيكا البرتغالي، وأقصى أتلتيكو مدريد مواطنه برشلونة حامل اللقب. ويلعب سيتي مع ضيفه ريال وأتلتيكو مع ضيفه بايرن في 26 و27 نيسان (أبريل)، وبايرن مع ضيفه أتلتيكو وريال مع ضيفه سيتي في 3 و4 أيار (مايو)، فيما يقام النهائي في 28 مايو في ميلانو على ملعب «سان سيرو». وكانت القرعة مفتوحة، لكنها لم تشهد مواجهة بين الجارين ريال وأتلتيكو مدريد، أو بين بايرن ميونيخ ومانشستر سيتي الذي سيشرف عليه في الموسم المقبل الإسباني بيب غوارديولا مدرب بايرن راهناً. يبدو ريال مدريد مرشحاً لتخطي مانشستر سيتي في طريقه نحو تعزيز رقمه القياسي بعدد مرات إحراز اللقب (10 آخرها في 2014). ولم يغب ريال مدريد عن نصف النهائي منذ موسم 2010-2011 (عادل رقم مواطنه برشلونة)، لكنه لم يصل إلى النهائي سوى مرة واحدة عام 2014 حين توج باللقب على حساب جاره اللدود أتلتيكو مدريد. من جهته، يبحث مانشستر سيتي عن تكرار إنجاز يوفنتوس الإيطالي الموسم الماضي عندما فاجأ الجميع ببلوغه النهائي قبل أن يخسر أمام برشلونة. فبعد إقصاء مانشستر يونايتد وتشلسي وأرسنال، بقي مانشستر سيتي، الذي بلغ ربع النهائي ثم نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه، الممثل الوحيد للبرمير ليغ. أطاح الفريق المملوك إماراتياً بباريس سان جرمان القوي (2-2 ذهاباً و1-صفر إياباً)، فبلغ نصف نهائي بطولة أوروبية للمرة الأولى منذ موسم 1970-1971 في كأس الكؤوس الأوروبية. وتعود إلى الأذهان مواجهتا بايرن ميونيخ مع أتلتيكو مدريد في نهائي 1974، فبعد مباراة أولى انتهت بالتعادل 1-1 بعد التمديد في بروكسيل عندما سجل هانز يورغ شفارتسنبك هدف التعادل لبايرن في الدقيقة الأخيرة 120 بتسديدة يمينية متوسطة الارتفاع من نحو 25 متراً في شباك الحارس ميغل رينا، والد بيبي رينا حارس نابولي الإيطالي حالياً وبايرن ميونيخ سابقاً، سحق بايرن خصمه في الثانية بعد يومين 4-صفر بثنائيتين للمدفعجي غيرد مولر وأولي هونيس ليحرز لقبه الأول في المسابقة. وبعد إقصائه برشلونة في ربع النهائي (1-2 و2-صفر)، أصبح أتلتيكو، ثاني ممثلي العاصمة الإسبانية في المربع الأخير للمرة الثانية بعد 2014، خصماً يحسب له ألف حساب.