ستفتتح جنوب افريقيا نهائيات النسخة ال19 من كأس العالم لكرة القدم بحفلة موسيقية أفريقية تقام الخميس في ملعب اورلاندو ستاديوم في سويتو، قبل أن يفتتح العرس الكروي رسمياً الجمعة بحفلة مقتضبة. وقال منتج الحفلة كيفين وول أن"المناسبة لن يكون تكريماً لانطلاق كأس العالم وحسب، بل تكريماً أيضاً للموسيقى الأفريقية"، مشيراً الى أن نجوماً لكرة القدم سيتواجدون في الحفلة دون أن يذكر الأسماء، وبانهم سيقدمون الفنانين المشاركين وعلى رأسهم شاكيرا، بلاك ايد بيز، اليشيا كيز، كنان، انجيليك كيدجو وغيرهم. وأعطى المنظمون أيضاً لمحة صغيرة عما سيحصل في مراسم الافتتاح التي ستسبق مباراة جنوب أفريقيا المضيفة مع المكسيك. وأشار عضو اللجنة المنظمة المحلية ديريك كارستنز إلى أن شعار الحفلة سيكون "الترحيب بالعالم في موطنه أفريقيا"، وأن فنان موسيقى "آر اند بي" آر كيلي سيكون النجم الأبرز. وأكدت وزيرة الفنون والثقافة المحلية لولو كسينغوانا ان الافتتاح سيحمل ايقاعاً أفريقيا مميزاً يركز على المنتخبات الأفريقية الستة المشاركة في النهائيات (جنوب أفريقيا وغانا ونيجيريا والكاميرون والجزائر وساحل العاج)، مضيفة "نحن سعداء بوجود الأفضل من جنوب أفريقيا والافضل من القارة". وسيتزامن بالتالي اجراء أول نهائيات لكأس العالم على الأراضي الافريقية مع إقامة اكبر حدث ترفيهي في تاريخ القارة السمراء على الاطلاق، حيث سيجمع بين أبرز نجوم الموسيقى العالمية وأشهر الوجوه الفنية الأفريقية، إضافة إلى حضور بعض اساطير كرة القدم والمشاهير من مختلف المجالات الفنية والرياضية وغيرها. واختار الاتحاد الدولي "فيفا" شركة "روم كونترول" ومالكها وول، الحاصل على جائزة ايمي العالمية، لتنظيم الحفلة الموسيقية بناء على سمعة الشركة ونجاحاتها السابقة في تنظيم أحداث كبرى، من بينها حفلة "لايف إيرث" عام 2007 التي ضمت 150 فناناً تفرقوا على سبع دول مختلفة على مدار 24 ساعة بهدف التنبيه لمخاطر ظاهرة الانحباس الحراري. وقال وول في هذا الصدد: "نحن نؤمن بأن قيم الموسيقى وكرة القدم تتخطى الحواجز الثقافية واللغوية والجغرافية، فمن خلال حفلة افتتاح كأس العالم 2010 سنجسد هذه الوحدة عبر الصورة والصوت في احتفالية يستحيل نسيانها". على صعيد آخر، سيكون برشلونة بطل الدوري الإسباني الفريق الأكثر تمثيلاً في نهائيات المونديال، حيث يتواجد 14 لاعباً من النادي الكاتالوني على ملاعب أمة "قوس القزح". ويؤكد هذا الأمر مدى أهمية برشلونة على الساحتين الأوروبية والعالمية، وهو جسّد هذا الأمر العام الماضي عندما توج بستة ألقاب بينها دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية. وسيكون التمثيل الأكبر لبرشلونة في منتخب إسبانيا بالطبع، إذ استدعى مدرب أبطال اوروبا فيسنتي دل بوسكي ثمانية لاعبين من النادي الكاتالوني، وهم الحارس فيكتور فالديز وجيرارد بيكيه وكارليس بويول وسيرجيو بوسكيتس وبدرو رودريغيز وتشافي هرنانديز واندريس انييستا والوافد الجديد من فالنسيا دافيا فيا. أما بالنسبة لسفراء النادي الكاتالوني في المنتخبات الأخرى، فهم الفرنسيان تييري هنري وايريك ابيدال, المكسيكي رافايل ماركيز، الأرجنتيني ليونيل ميسي، العاجي يايا توريه والبرازيلي داني الفيش. ويتقدم برشلونة على تشلسي الإنكليزي الممثل ب12 لاعباً بينهم العاجي ديدييه دروغبا الذي قد لا يشارك بسبب الاصابة، علماً أنه كان يمكن للنادي اللندني أن يتفوق على برشلونة لولا الاصابات التي لاحقت لاعبيه جوزيه بوسينغوا (البرتغال) وميكايل بالاك (ألمانيا) وميكايل ايسيان (غانا) وجون أوبي ميكل (نيجيريا). إلى ذلك، فرضت جنوب أفريقيا قيوداً على المجال الجوي فوق ملاعبها ووضعت القوات المسلحة في حالة جهوزية. واستكمل ذلك بنشر خبراء المتفجرات والمروحيات وبالتعاون مع الانتربول. وفي خضم حال الطوارء الأمنية والمراقبة المشددة التي يشارك فيها 180 ألف عنصر، فاذا مارس بعض النشالين "هوايتهم" على رغم ذلك, فقد اعدت زنزانات في الملاعب ومحاكم خاصة لمحاكمتهم على وجه السرعة.