استخدمت الشرطة الإيطالية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه اليوم (الأربعاء) لتفريق محتجين كانوا يتظاهرون ضد رئيس الوزراء ماتيو رينتسي خلال زيارته إلى مدينة نابولي جنوب البلاد. ويزور رينتسي ثالث كبرى مدن إيطاليا لمناقشة خطط للتنمية العمرانية لموقع صناعي سابق واستقبلته مجموعة من 1500 محتج، بعضهم أشعل ألعابا نارية وألقى حجارة وحاول أن يشق طريقه وسط متاريس وضعتها الشرطة. ويعارض المحتجون خطط إعادة التنمية التي يقولون إنها لا تراعي المجتمع المحلي، وحملوا دمية عملاقة في صورة ساخرة لرئيس الوزراء ورددوا هتافات تطالبه بالرحيل. وقالت وسائل إعلام محلية إن بعض السياح الأجانب وجدوا أنفسهم في خضم الاشتباكات وأصيب أربعة ضباط بجروح طفيفة. ووقعت المظاهرات في وقت صعب بالنسبة لرينتسي، خصوصاً بعد استقالة وزيرة الصناعة في حكومته الأسبوع الماضي في فضيحة في شأن مزاعم عن استغلال النفوذ، فيما يتصل بتطوير حقل نفطي في جنوبإيطاليا. وقدمت حركة «الخمس نجوم» وهي أكبر أحزاب المعارضة طلباً لسحب الثقة من الحكومة بأكملها والتي تصفها الحركة بأنها تخضع لضغوط تكتلات صناعية.