نفى رئيس نادي الباحة الأدبي حسن الزهراني ما قاله الدكتور جمعان عبدالكريم الغامدي، حول إلغاء النادي لمحاضرة أعدها حول رواية «رقص» لمعجب الزهراني.وكشف ل «الحياة» ملابسات ما حدث إضافة إلى بعض التفاصيل الأخرى، إذ قال إن بداية الأمر كانت من الدكتور معجب، «هاتفني وقال ان جمعان عبدالكريم أعد ورقة عن «رقص» ويرغب بإلقائها في نادي الباحة». وأضاف الزهراني قائلاً: «فضحكت ثم ضحكت وقلت يا سبحان الله جمعان الذي صب شتائمه علينا جميعاً، وعلى مجتمع الباحة وطالب الشرفاء بمقاطعة النادي أربع سنوات، يريد العودة إلى النادي ويشارك بورقة؟ والشرفاء الذين طلب منهم مقاطعة النادي، هل سيبقون شرفاء ويستمرون في مقاطعة النادي أم سيحضرون معه؟»، مشيراً إلى أن معجب الزهراني اتصل به وقال له أيضاً «لقد أزعجني جمعان باتصالاته، أرجوكم حددوا له موعداً يلقي فيه ورقته وهو يرغب بأن يكون في بداية شهر ايار (مايو). فقلت للدكتور معجب: لماذا يكلمك جمعان أبلغه أن يتصل بي ونرتب لهذا الأمر من هنا، فنحن كلنا هنا وسندعوك إذا ثبت جمعان على كلامه». ولفت رئيس نادي الباحة إلى أن الدكتور جمعان تواصل معه، فطلب منه زيارة النادي للتنسيق، «ولكنه حضر في غيابي وقابل نائب رئيس النادي جمعان الكرت وأبدى له اعتذاره عما بدر منه في بداية التشكيل، وأهدى مكتبة النادي نسخة من كتابه وانصرف من دون أن يحدد موعداً للأمسية. وبعد فترة هاتفني معجب غاضباً من عدم تحديد موعد الأمسية، فقلت له لم يقابلني أو يكلمني جمعان. وبعد جدال طويل نسقنا لأمسية يشترك فيها معجب والدكتورة ميساء الخواجة عن «رقص». وحول ما سمّاه الدكتور جمعان مباركة التنويريين لإلغاء المحاضرة، رد الزهراني بقوله: «في بطن جمعان معنى، لهذا أظن أن التنويريين الذين قصدهم أدركوه ليعرفوا من هو جمعان الذي غضبوا من أجله!» وعما يتردد في الوسط الثقافي في الباحة، أن النادي يمارس إقصاء لبعض الشخصيات الثقافية على أساس قبلي، بين الزهراني أنه «إذا بقينا نفكر بهذا المستوى فسنبقى قروناً في تخلف وجهل»، واصفاً الكلام عن إقصاء وفق أساس قبلي بالهراء «ورجعية تنم عن الجهل». وألمح الى أن مجلس إدارة النادي، «يتكون من عشرة أشخاص فهناك خمسة أعضاء من قبيلة «غامد» وخمسة آخرين من قبيلة «زهران»، وهما القبيلتان الوحيدتان الموجودتان في منطقة الباحة». وأكد أن الدكتور جمعان «يتجنى على «أدبي الباحة» بل أنه سيشهد على نفسه لاحقاً، مثلما شهد على نفسه الآن واعتذر عن كل ما بدر منه، فهل سيعتذر من لم يتجن أو يخطئ أو يظلم؟» ولفت إلى أن كاتب «رقص» لم يطلب من الدكتور جمعان كتابة ورقة عن روايته، «بل ان جمعان هو من طلب وألح في الطلب. أما كون معجب صاحب قرار فإن كل مثقف ينتمي للثقافة وينتمي لنادي الباحة، نعتبره صاحب قرار، ولم ولن نرد كل مثقف شريف وصادق في أن يشارك برأيه أو قلمه أو فكره في النادي، بل سنكون في غاية البهجة كما كنا مع جمعان في بداية الأمر». ولم يتردد الزهراني عن وصف الدكتور جمعان ب «الشتام»، قائلاً إن الجميع «يعرف أن هذا أسلوب جمعان منذ عرف، والشتائم وسيلة العاجز». وحول اتهامات الغامدي لبعض المؤسسة الثقافية، بأنها باتت تعزف على أوتار التطرف والفساد المادي والعصبية القبلية، قال رئيس «أدبي الباحة» إن المؤسسة الثقافية التي يقصدها جمعان «بلغت نشاطاتها ومطبوعاتها الكثير من دول العالم، وشهد لها بالتميز المنصفون والدليل على صدق ما أقول ما قاله الدكتور عبدالله الغذامي عن نادي الباحة في حوار أجري معه قبل شهر تقريباً في إحدى الصحف، أتمنى أن يقرأه جمعان لأن شهادة الغذامي الذي قاطع الأندية الأديبة منذ التشكيل الجديد منصفة، إضافة إلى الكثير ممن شاركوا في نشاطات النادي، وشهدوا بتميزه في التنوع وعدد الجمهور ورقي المداخلات». وعن الموقف الذي سيتخذه النادي حيال الدكتور جمعان، أكد أن «جمعان فرد واحد لا يعني لنا شيئاً وليس بالمكانة الكبيرة التي تجعلنا نفكر في موقف معه أو ضده، لان لدينا ما هو أهم وإذا غاب جمعان عن النادي وغاب معه ثلاثة أو أربعة ممن هم على شاكلته، فإن جمهور نادي الباحة بالمئات». وزاد أنه في «إحدى أمسيات النادي الأخيرة، طلب فيها الحضور توسعة القاعة لعدم وجود أماكن لمن جاؤوا متأخرين، على رغم أن القاعة تتسع لا أكثر من 180 شخصاً ولم يقلّ عدد الحضور في أسوأ الأحوال عن 60 مثقفاً، فهل نترك هؤلاء ونشغل أنفسنا بجمعان ومن معه؟»