يعتصر الألم قلب والد جمانة، وهو يشاهد الأطباء حائرين في مرض ابنته، ويزداد ألم والدها عندما يسمعها تتأوه من شدة المرض . وتغيب تعابير السعادة عن محيا الطفلة وتظل حياتها مهددة بالخطر في أي وقت، وتختفي منها البسمة البريئة التي يتمتع بها أقرانها الصغار.وتعاني جمانة (عشرة أشهر) من تضخم بالشرايين وأمراض بالقلب عجز كبار الجراحين والأطباء عن تشخيصها والوصول للحل، ووقفوا حائرين ومندهشين للمعجزة الإلهية التي أبقتها على قيد الحياة إلى الآن مع وصول نبضات قلبها بين الحين والآخر إلى 206 نبضات، هذا الرقم الذي من خلاله قد يحكم الأطباء على الإنسان بقرب مفارقته للحياة، وإذا بمعجزة إلهية تبقيها وتعود إلى نبضاتها الطبيعية. وبصوت مليء بالحزن، يقول والدها: «لم أقف مكتوف الأيدي وانتظر المصير المجهول الذي قد ينتظر جمانة وتضاعف واشتداد المرض عليها الذي قد يهدد حياتها بالخطر». ويضيف: «بعد ولادة جمانة بشهر بدأت حياتها تتجه نحو مسار آخر معلنة ومحذرة لنا أن هناك ما قد يحدث لجمانة وقد يكلفها حياتها ثمناً، فبداية من مشكلة التضخم في شرايين قلبها وتزايد عدد أنفاسها السريعة التي عكرت صفو حياتها، فلا يزال الأمل معلقاً لإنقاذ حياة طفلتي، ولم أترك أي مستشفى قد يكون سبباً في عالجها إلا وطرقت بابه سواء أكانت مستشفيات خاصة أم حكومية ولكن من دون جدوى. فتشخيص الأطباء أنها مشكلة خاصة وتحليل خاص بالجينات والإنزيمات أثرت في وظائف قلبها، وهذا ليس متوافراً إلا بمستشفى الملك فيصل التخصصي بحسب ما هو معتاد من تحويل بعض الحالات المستعصية إليه. ولا يخفي أبوجمانة معاناتهم، بقوله: «نقاسي الحزن ونشعر بالضعف والعجز عندما نشاهد ابنتنا على هذه الحال»، لافتاً إلى أنه لا يستطيع النظر في عيني ابنته عندما يرى الحزن والدموع على وجهها. ويتابع: «هناك معجزة إلهية أبقت ابنتي على قيد الحياة إلى الآن، وتعتبر هذه الحالة نادرة الحدوث، وإلى الآن لم نستطع معرفة سبب محدد للتضخم الذي تعاني منه جمانة، وتسارع نبضات قلبها المدهش حتى وصلت إلى 206 نبضات،.هذا نظرياً وطبياً يرفع نسبة الوفاة، وكلما تركت على هذه الحال ازدادت حالها سوءاً وخطراً». ويوضح أبوجمانة: «لا نستطيع تحمل تكاليف العلاج والذهاب إلى الخارج فأنا غير مقتدر على ذلك».