اقترح متصدر مرشحي الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب معاقبة النساء اللواتي يلجأن إلى الإجهاض، ثم تراجع عن تصريحه الذي أثار انتقادات واسعة. وقال البليونير النيويوركي لمحطة «أم أس إن بي سي» التلفزيونية: «يجب تطبيق عقاب»، على رغم أن الإجهاض مشروع في أنحاء الولاياتالمتحدة منذ أن أصدرت المحكمة العليا قراراً تاريخياً بتشريعه عام 1973. ولم تتأخر تصريحات ترامب في إغضاب مؤيدي الإجهاض وفي مقدمهم المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون التي دانت تصريحاته «المخيفة والفاضحة»، وكتبت على «تويتر» «لا يمكن أن تسمحوا بأن يقترب شخص يحتقر المرأة إلى هذه الدرجة من البيت الأبيض». واعتبرت شبكة «التخطيط الأسري» التي تدير عيادات متخصصة في الإجهاض أن هذه التصريحات «تحرّض على العنف ضد النساء». ودان خصما ترامب في المعسكر الجمهوري تيد كروز وجون كاسيك المعارضان أيضاً للإجهاض، هذه التصريحات. وأكد كروز ضرورة «احترام» المرأة. وإزاء هذا الجدل، تراجع ترامب عن تصريحاته، مضيفاً بذلك إرباكاً على حملة تتّسم بكثير من الإرباك والفوضى. ونشر بياناً أول لتوضيح أن «المسألة ليست واضحة»، ثم قال في بيان ثان: لا أنوي معاقبة النساء بل الأطباء، وفقط إذا صدر قانون يحظّر الإجهاض». لكن كلينتون لم تقتنع، وقالت: «يمكن لترامب أن يحاول التراجع عن تصريحاته، لكننا سمعناه بوضوح».