عزّز دونالد ترامب وهيلاري كلينتون اللذان يسعيان إلى الفوز بترشيح الحزبين الجمهوري والديموقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية، تقدّمهما في الاقتراع التمهيدي، فيما أعلن المرشح السابق جيب بوش دعمه المرشح الجمهوري تيد كروز. وحقق ترامب فوزاً كبيراً في ولاية أريزونا، لكن السيناتور تيد كروز اكتسح الاقتراع في يوتاه، حيث حلّ البليونير النيويوركي ثالثاً. ترامب الذي فاز بكل أصوات المندوبين في أريزونا (58)، كتب على موقع «تويتر»: «فوز أكبر من المتوقع بكثير في أريزونا. لن أنسى هذا أبداً، وآمل بأن يتوحّد الحزب الجمهوري ويحقّق نصراً كبيراً» في انتخابات الرئاسة. ونال كروز دعم جيب بوش الذي انسحب من السباق الرئاسي، معتبراً أن المرشح الجمهوري «واضح وصاحب مبدأ ومحافظ أثبت قدرته على جمع الناخبين والفوز في سباق الانتخابات التمهيدية». وأضاف: «من أجل مصلحة حزبنا وبلدنا، يجب أن نتجاوز الانقسام والسوقية التي أدخلها دونالد ترامب إلى الساحة السياسية، وإلا سنخسر أي فرصة لهزم المرشح الديموقراطي». ولدى الديموقراطيين، تغلّب بيرني ساندرز بفارق كبير على كلينتون في يوتاه وايداهو، فيما فازت وزيرة الخارجية السابقة في أريزونا التي تتمتع بعدد أكبر من المندوبين. وتحدّث ساندرز عن منعطف «كبير» في موقف الناخبين، مبدياً ثقته بأنه سيحقق «مزيداً من الانتصارات». وأضاف: «حين بدأنا حملتنا قبل نحو عشرة أشهر، كنا نحقق 3 في المئة في استطلاعات الرأي، أي نحو 70 نقطة وراء الوزيرة كلينتون. لكن استطلاعات الرأي (باتت) تشير إلى تراجع بخمس نقاط وأننا نكسب». أما كلينتون فانتقدت ردود فعل مرشحين جمهوريين بعد تفجيرات بروكسيل، علماً أن ترامب كان تحدث عن استخدام التعذيب مجدداً، فيما اقترح كروز أن تنظم الشرطة «دوريات وتفرض الأمن في أحياء المسلمين قبل أن يتحوّلوا الى التطرف»، داعياً إلى «إنهاء فوري لبرنامج الرئيس (الأميركي) لجلب عشرات الآلاف من المسلمين السوريين» إلى الولاياتالمتحدة. وقالت الوزيرة السابقة: «نحتاج إلى قائدة تتمتع بقدرات ريادية وقوية وذكية، وقبل كل شيء متوازنة، للرد على التهديدات. على أميركا أن تتولى القيادة، لا أن تتخاذل. ما يقترحه دونالد ترامب وتيد كروز وآخرون ليس خطأً فقط، بل خطر أيضاً ولم يعزّز أمننا». وأضافت: «يمكننا أن نكون أقوياء وأذكياء، من دون أن نشجّع التعذيب والتعصب. لن نسمح للخوف بأن يملي علينا سياستنا الخارجية. نحتاج إلى أن نمدّ يدنا للأميركيين المسلمين، ونجعل من الأماكن التي يعيشون فيها خط دفاع أولياً». لكن ترامب واصل تصريحاته في هذا الصدد، اذ أعلن انه «سيغلق الحدود» الأميركية إذا وقع هجوم إرهابي في الولاياتالمتحدة. ورأى أن المسلمين «لا يندمجون في دول أخرى»، معتبراً أنهم «لا يبلّغون إطلاقاً» عن نشاطات «أشرار، وهذه مشكلة كبرى». وتابع: «كما وكأنهم يحمون بعضهم بعضاً، لكنهم يلحقون ضرراً كبيراً. يجب أن ينفتحوا على المجتمع وأن يبلغوا عن أمور مريبة».