واجه دونالد ترامب، متصدر مرشحي الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، سيلاً من الانتقادات خلال مناظرة ليل الخميس- الجمعة، أعنفها من السناتور ماركو روبيو، وتناولت أسئلة حول ضرائب ترامب ودفاع مستميت من المرشحين الجمهوريين عن إسرائيل، فيما تشهد المنافسة الديموقراطية اليوم جولة تصويت في ولاية كارولينا الجنوبية يتوقع أن تفوز بها هيلاري كلينتون مستفيدة من دعم الأفارقة الأميركيين، وكذلك في معظم ولايات «الثلثاء الكبير» باستثناء فيرمونت، مسقط رأس منافسها بيرني ساندرز، وماساشوستس حيث يتعادل المرشحان. ومع ترقب المنافسين الجمهوريين لترامب أن يمنحهم تصويت 9 ولايات في يوم «الثلثاء الكبير» فرصة أخيرة لوقف ترامب، عنونت «نيويورك تايمز» صفحتها الأولى بأن «الغضب» فاز في المناظرة الجمهورية، فيما اعتبرت «واشنطن بوست» أن روبيو كان الأكثر نجاحاً في صد البليونير الجمهوري الذي بدا واثقاً، ووصف روبيو بأنه «فاشل بسبب إخفاقه في المناظرة التي أجريت في نيوهامبشير»، كما كرر وصفه المرشح تيد كروز بأنه «كاذب» ودعا منافسَيه إلى تقديم أفضل ما عندهما. وفتحت المناظرة سجالاً جديداً حول ضرائب ترامب، بعد إقراره بعدم إمكان نشر سجلاته «لأن السلطات تدقق فيها». واستدعى هذا الجواب تساؤل قياديين جمهوريين بينهم المرشح السابق ميت رومني عبر موقع «تويتر»: «ماذا يُخبئ ترامب»، في حين تعهد روبيو وكروز نشر سجلاتهما خلال الساعات ال24 المقبلة. وفتحت المناظرة ثغرات أخرى حول رصيد ترامب، بينها توظيفه عمالاً أجانب على حساب أميركيين، ما يتناقض بالكامل مع تصريحاته المناهضة لليد العاملة الأجنبية، خصوصاً المكسيكية، علماً أنه كان أعلن أنه سيبني جداراً بدلاً من السياج الحالي بين المكسيك والولايات المتحدة في حال انتخابه. وتحدث روبيو عن إفلاس ترامب أربع مرات سابقاً، واستخدامه عمالاً من بولندا للعمل في منتجع بفلوريدا. وأشار إلى أن ترامب لم يكن سيحتل موقعه قطباً للعقارات اليوم من دون المال الذي ورثه من عائلته. وقال: «تعرفون أين كان دونالد ترامب؟ سيكون الآن، لولا أموال عائلته، يبيع ساعات في مانهاتن». وشكك روبيو أيضاً في دراية ترامب بالسياسة، وهي نقطة ظل منتقدو البليونير في المؤسسة الجمهورية يحضون منافسيه على استغلالها طوال أشهر. وخلال زيارته مكسيكو سيتي، انتقد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن خطاب ترامب المعادي للمكسيك، ووصفه بأنه «خطير». وقال: «أعتقد بأن بعض التصريحات الصادرة عن مرشحين للرئاسة من الفريق الآخر خطيرة وضارة ومضلّلة في شكل يفوق التصور». وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير المال المكسيكي ومسؤولين حكوميين آخرين: «جئت لأقول لكم إن هؤلاء لا يمثلون إطلاقاً أفكار الغالبية العظمى من الأميركيين. امتلكنا أحياناً نوعاً من كراهية الأجانب، لكننا تغلبنا عليها دائماً». وفي السياسة الخارجية، زايد الجمهوريون بتأييدهم إسرائيل، بينما قال ترامب إن «قراري إطاحة صدام حسين ومعمر القذافي كان خطأ».