ما زالت لجنة «مهرجانات بيبلوس» التي عقدت مؤتمراً صحافياً في منتجع «إده ساندز» في جبيل أمس، في حضور وزيري الثقافة سليم وردة والسياحة فادي عبود، للإعلان عن برنامج حفلاتها، وفية لجمهورها الشبابي وخصوصاً محبي الروك الأجنبي واللبناني. لكن اللجنة برئاسة لطيفة اللقيس، لم تنسَ فرق موسيقى الشعوب وحفلات الأوبرا والطرب اللبناني. وفاجأتنا هذه السنة بإعلانها ان حفلة الافتتاح في الأول من تموز (يوليو)، ستخصص لتكريم رمز الأغنية اللبنانية وصوت لبنان وديع الصافي. وهي لفتة مهمة، اذ يتضمن التكريم فليماً وثائقياً عن الفنان الذي وهب 70 سنة من عمره لخدمة الموسيقى ونشر الأغنية اللبنانية في العالم، إضافة الى لوحات فولكلورية راقصة بقيادة غازي فغالي. وسيكون الجمهور اللبناني والعربي على موعد مع «أيقونة لبنان» الذي سيُغني 4 أغنيات منفردة، إضافة الى أغنيات «ديو» مع الفنانين اللبنانيين نجوى كرم ووائل كفوري. وخصّصت اللجنة ليلة الجمعة 9 تموز (يوليو) للفرقة اللبنانية «مشروع ليلة» التي ذاع صيتها في عام 2008 حين أسسها 7 شباب كانوا طلاباً في الجامعة الأميركية في بيروت ليقدّموا نموذجاً مختلفاً من موسيقى ال «روك أند رول»، الفولك، الجاز اللاتيني، الطرب والموسيقى الإثنية والالكترونية، مستخدمين أسلوباً فريداً في كلمات أغانٍ ملآى بألغاز العامية اللبنانية من وحي معاشهم اليومي واجواء ومناخات مدينتهم بيروت. وإن كان مشجعو المنتخب البرازيلي قد احتفلوا بفوز فريقهم في كأس العالم لكرة القدم في 7 تموز (يوليو)، أو ناموا باكراً يائسين، فسيُعيدهم المغني كاييتانو فيلوزو بصوته الأسطوري الى أجواء بلاد القهوة والسامبا والبوسا نوفا في حفلة ليلة 14 تموز (يوليو). وفيلوزو الذي يعتبر عموداً من أعمدة الموسيقى البرازيلية نظراً لأسلوبه الراقي في الغناء وتأليف الموسيقى وقوة صوته، حائز على 5 جوائز «غرامي» وفي رصيده 33 ألبوماً. ويعتبر ابن ال 52 سنة، أب الموسيقى البرازيلية الحديثة الذي رسم لها طريقاً جديداً بدءاً من التروبيكاليسمو الى البوسا نوفا الى البوب روك. وينتقل البرنامج في 16 من الشهر نفسه، الى كلاسيكيات موسيقى الفلامينغو والرومبا مع عازف الغيتار الكندي جيس كوك الموهوب الذي ابتكر نوعاً موسيقياً يقف على الحدود بين الفلامينغو والجاز والرومبا. وفي رصيد هذا الشاب الذي اشتهرت حفلاته بالإيقاع السريع والراقص في العالم، ثمانية ألبومات. أما أهم الفرق العالمية التي لا يمكن محبي الروك تفويت سهرتها التاريخية، فهي فرقة «غوريلاز» الإنكليزية الأشهر في العالم والتي في باعت 30 مليون ألبوم منذ عام 1998. تمزج موسيقاها بين البريت بوب والهيب هوب والتريب هوب، الديوب وغيرها من الأنواع الموسيقية. وسيكون الجمهور على موعد مع نجوم «غوريلاز» في 20 تموز (يوليو)، مثل مايك جونز وبول سيمونون (ذا كلاش)، وموس ديف وبوبي ووماك (هابي مانديز)، ومارك إ. سميث (ذا فول)، وغراف رايس (سوبر فاري أنيميلز)، إضافة الى مشاركة أحد مؤسسة الفرقة دايمون ألبارن. ولمحبي الرقص الاستعراضي اختارت اللجنة عرض «ريفردانس» الإرلندي الذي شاهده 22 مليون شخص حول العالم منذ ابتكاره في عام 1994، ليُحيي 5 ليال من 21 الى 25 تموز (يوليو) مع 40 راقصاً وراقصة وموسيقي. ويكمل الروك أيضاً وأيضاً في 26 تموز (يوليو) مع الفرقة البريطانية «أركايف» التي تعتبر مرجعاً في موسيقى الروك والالكترو والتريب هوب، وتقارن بفرقتي «بينك فلويد» و «ماسيف أتاك». أما الختام فسيكون مع أوبرا «Le Nozze de Figaro» رائعة الموسيقي الألماني، التي ستُقدّم بمشاركة موسيقيين من معهد الموسيقى الوطني اللبناني بقيادة الإيطالي فرانشيسكو سيلوفو، وكورال جوقة جامعة الأنطونية اللبنانية، والسوبرانو سمر سلامة وتوفيق معتوق. على هامش المهرجانات وككل سنة هناك برنامج موازٍ للبرنامج الأساسي، يقدم أعمالاً من إنتاج فنانين ناشئين أجانب ولبنانيين يقام في شوارع وساحات المدينة، والدخول الى نشاطاته مجاني. ومن ضمن هذا البرنامج يقدم الكاتب والمخرج اللبناني جو قديح مسرحية «أشرفية» الثلثاء 13 تموز (يوليو)، حيث يسخر من الحياة اليومية في منطقة الأشرفية التي تعتبر من المناطق الراقية في بيروت. ويعرض للتغييرات التي طرأت على المنطقة من الناحية الثقافية والمعمارية. وفي 15 من الشهر نفسه خصّص المهرجان ليلة للغناء الطربي، يفتتحها الكوميدي إيلي الراعي. وتستضيف السوق القديمة في مدينة جبيل في 17 تموز (يوليو) فرقة «Unknown to no one» العراقية المعروفة دولياً بإتقانها موسيقى وأغاني البوب والروك. وتقدّم مصمّمة الرقص اللبنانية وابنة جبيل نادرة عساف، عرض «السراب» في 18 تموز. وتتخلّل البرنامج الموازي معارض متعدّدة حرفية وفنية ينظمها مركز الاستقبال والاستعلام السياحي التابع للجنة مهرجانات جبيل من 8 حتى 28 تموز (يوليو) في ساحة الأونيسكو في سوق المدينة القديمة. هذا إضافة الى التعاون مع مجموعة العمل المحلي «Galvia Appia» على مسار الطريق الروماني الأثري بين جبيل وبعلبك المتمثل بمعرض دائم للإنتاج الحرفي والزراعي التقليدي، في صالة العرض التابعة لمهرجانات جبيل.