قالت مصادر قضائية إن محكمة مصرية عاقبت اليوم (الأربعاء) 23 شخصاً بالسجن لمدد تراوح بين 10 أعوام إلى 25 عاماً، بعد أن دانتهم بالتورط في أحداث عنف تلت عزل الرئيس السابق محمد مرسي. وتتصل القضية باشتباكات اندلعت يوم الخامس من تموز (يوليو) 2013 بين مؤيدي مرسي من جانب ومعارضيه وقوات الأمن من جانب آخر، قرب ميدان التحرير وسط القاهرة وقرب مبنى ماسبيرو، وهو مقر التلفزيون المصري الرسمي. وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب عشرات في هذه الاشتباكات. وقالت المصادر إن إحدى غرف محكمة جنايات القاهرة، برئاسة القاضي حسن فريد، قضت بمعاقبة 15 متهماً حضورياً بالسجن المؤبد الذي يعادل في القانون المصري 25 عاماً. وأضافت المصادر أن المحكمة حكمت على ثلاثة أشخاص آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 عاماً، بينهم متهم كان يحاكم غيابياً. وعاقبت أيضاً خمسة أشخاص غيابياً بالسجن المُشدد لعشر سنوات. وكانت النيابة العامة وجهت إلى المتهمين اتهامات عدة، من بينها القتل العمد والشروع فيه، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة والتلويح بالعنف وتكدير السلم العام. وأشارت المصادر إلى إن المدانين يحق لهم الطعن على الحكم الصادر اليوم. وأعلن الجيش عزل مرسي في الثالث من تموز 2013، إثر احتجاجات على حكمه. وعقب ذلك اندلعت موجة عنف في أنحاء البلاد، وشنت السلطات حملة أمنية صارمة على جماعة «الإخوان المسلمين» وأعلنتها «جماعة إرهابية».