بحث وزير النفط السوري سفيان علاو مع معاون وزير النفط العراقي عبدالكريم باهظ اللعيبي أمس في دمشق سبل تعزيز التعاون بين دمشق وبغداد في مجال نقل النفط الخام والغاز من العراق إلى سورية ومنها إلى دول أخرى. وبحث الجانبان في إمكانية نقل النفط الخام العراقي إلى سورية عبر الخط الحالي الذي يصل بين كركوك وبانياس وخطوط جديدة تُبنى خصيصاً لنقل كميات أخرى من النفط الخام إلى سورية وتصديره عبر ميناء بانياس ودرسا مجالات التعاون لإنشاء خطوط لنقل الغاز العراقي لمعالجته في سورية أو تصديره إلى خارجها، وإكمال تأهيل حقل عكاس العراقي للغاز القريب من الحدود السورية - العراقية. يُذكر أن خط كركوك - بانياس أُعيد تشغيله في نهاية التسعينات بطاقة تصل إلى 200 ألف برميل يومياً إلى أن قصفته القوات الأميركية عشية غزوها العراق عام 2003. وتبلغ طاقته النظرية نحو 1.2 مليون برميل يومياً، غير أن الطاقة الفعلية تبلغ النصف. وقال علاو في وقت سابق ل «الحياة» : «لدينا القدرة على أن نمرر في الوضع الراهن، من دون أي إجراء أو تدعيم لمحطات الضخ، نحو 300 ألف برميل يومياً في حال جهُز القسم الموجود في العراق والممتد من كركوك إلى حديثة ومنها إلى الحدود السورية». ولفت إلى أن العراقيين يخططون لإقامة مشروع لنقل مليوني برميل يومياً من جنوب العراق إلى حديثة ومن ثم إلى بانياس يكون بموازاة الخطوط القائمة. وأشار علاو إلى وجود مشروع حقل عكاس العراقي على بعد 40 كيلومتراً من الحدود السورية ومئة كيلومتر من معامل الغاز الرئيسة السورية في دير الزور شمال شرقي البلاد. وقدّر احتياط الحقل بأكثر من مئة بليون متر مكعب. وقال: «سبق أن اتفقنا مع العراق على تمديد أنبوب لنقل كمية محدودة من غاز عكاس، لكن التنفيذ تأخر ولا نزال نأمل بأن يكون هناك تعاون مجد اقتصادياً للبلدين في نقل هذا الغاز إلى المعامل السورية ومعالجته مع إمكانية إفادة العراق منه بعد المعالجة أو تصديره عبر سورية».