تعاني قرية مريفق (30 كيلومتراً جنوب مدينة حائل) نقصاً حاداً في الخدمات الرئيسة مثل المياه والكهرباء والصرف الصحي والسفلتة وغيرها، بحسب أهالي القرية الذين طالبوا بسرعة تأمين المقومات الرئيسة للحياة ومراقبة المشاريع الجاري تنفيذها. وناشد الأهالي فرع وزارة المياه والكهرباء في المنطقة بإكمال مشروع المياه الذي توقف من دون أي أسباب تذكر، في الوقت الذي كانوا ينتظرون إكمال هذا المشروع الحيوي الذي يخدم القرية وما جاورها بالمياه، مشيرين إلى أن أنابيب ومواسير الإمداد بقيت جاثمة على قارعة المشروع من دون أي حراك. وقال فهيد السالم ل«الحياة»: «على رغم مطالباتنا الكثيرة إلا أننا لم نجد آذاناً صاغية، في حين أن القرى المجاورة تنعم بشبكة طرق جديدة وتصريف مياه السيول، بينما أهالي قرية مريفق انتظروا طويلاً»، مشيراً إلى أن هناك مشكلة كبرى أخرى، وهي مشكلة المياه وندرتها، إذ إن قريتهم تشتكي من تعثر تنفيذ مشروع المياه الذي توقف تنفيذه من دون أي مبرر. وأوضح خالد الشمري أحد أهالي القرية ل«الحياة» أن هناك مشكلة كبرى بالقرية، وهي عدم وجود مركز صحي، ما يضطر الأهالي للتوجه إلى مدينة حائل لعلاج مرضاهم، لافتاً إلى أن القرية تعاني منذ أعوام من تردي الخدمات الصحية والتعليمية والخدمية، وغياب كثير من فروع الإدارات الحكومية، ولعل أبرزها عدم وجود مركز للشرطة أو مركز للدفاع المدني. وأشار إلى أن القرية تعاني من عدم توافر مشاريع خدمية، إذ طالب الأهالي عبر إرسال خطابات عدة إلى وزارة الصحة بسرعة استحداث مركز صحي في القرية، إضافة إلى حاجة المدينة إلى فرع الهيئة الهلال الأحمر، لاسيما أنها تقع على منتصف طرق تربط مدينة حائل بقرى وهجر مجاورة لها، وهو الطريق الذي لا يزال يشهد حوادث مرورية متكررة خصوصاً للمعلمين والمعلمات. المواطن ماجد المنور فيكشف عن معاناة جديدة لسكان «مريفق» التي يتجاوز عدد سكانها بحسب آخر الإحصاءات الصادرة نحو 10 آلاف نسمة، قائلاً: «تعاني شوارع القرية من تراكم النفايات وأكوام القمامة التي تتسبب في انتشار الأمراض بين المواطنين، لاسيما الأطفال، بسبب ضعف مشروع النظافة التابع للبلدية»، مشيراً إلى أن طريق حائل - مريفق يعاني أيضاً من كثرة المنعطفات الخطرة. وعبّر عن تذمر سكان القرية من كثرة تعاقب الوايتات ليلاً ونهاراً، وأنهم يناشدون مسؤولي المنطقة تكوين لجنة من الأمانة ووزارة المياه والكهرباء والصحة وإدارة التعليم للوقوف على معاناة أهالي قرية مريفق من نقص الخدمات والمشاريع. وشكا ماجد التريباني من ضعف شبكات الاتصالات المزودة للإنترنت في القرية، وقال: «قدم أهالي القرية شكاوى عدة إلى مزود الخدمة في إحدى شركات الاتصالات ولم يتم التجاوب معهم، كما تم إرسال رسائل من خلال البريد الإلكتروني إلى مسؤول كبير بالشركة ولكن المشكلة لم تحل». وعن أسباب عدم تنفيذ مشاريع للسفلتة والإنارة لقرية مريفق على رغم أن قرى أخرى قريبة منها تنعم بمشاريع خدمية، تواصلت «الحياة» مع مدير إدارة الإعلام في أمانة حائل سعد الثويني، إلا أنه لم يتسنّ الحصول على الرد بهذا الخصوص، وذلك لأنه يقضي حالياً فترة إجازة بحسب تعليقه. وعن إمكان استحداث مركز صحي بالقرية، حاولت «الحياة» الحصول على تعليق من مسؤولي الصحة في منطقة حائل، إلا أنها لم تتلقَّ أي رد أو إيضاح حول هذا الموضوع.