على غير عادة بعض المدن الأخرى التي تنعم بتوفير أبسط الخدمات الطبيعية لها من مراكز صحية وأخرى خدمية، تعيش قرية «مريفق» في منطقة حائل نقصاً حاداً في الخدمات الرئيسة مثل الكهرباء والإنارة والسفلتة وغيرها. وبحسب أهالي القرية الذين تحدثوا إلى «الحياة» فإنهم يحلمون بتشكيل لجنة من جهات متخصصة لتأمين المقومات الرئيسة للحياة ومراقبة المشاريع التي يسمعون عنها ولا يروها، في حين تجاهلت أمانة منطقة حائل والمجلس البلدي الرد على استفسارات «الحياة» حول نقص الخدمات في القرية. وقال خالد التريباني أحد أهالي القرية في حديث إلى «الحياة»: «لم نجد سوى الوعود الواهية من شركات منفذة لمشاريع عدة في قرية قريبة من قريتنا، إلا أنهم يتحججون بذلك حتى يتم الانتهاء من مشاريعهم، ومن ثم الذهاب بلا عودة، فلا توجد طرق مسفلتة، ولا حتى إنارة في مخطط القرية الحكومي، في حين أن القرى المجاورة تنعم بشبكة طرق جديدة وتصريف مياه السيول، بينما هذه القرية انتظرت طويلاً»، مشيراً إلى أن هناك مشكلة كبرى أخرى، وهي عدم وجود مركز صحي في القرية، ما يضطر الأهالي للتوجه إلى مدينة حائل لعلاج مرضاهم. وذكر المواطن عبدالله الخالد أن القرية تعاني منذ عامين من تردي الخدمات الصحية والتعليمية والخدمية وغياب كثير من فروع الإدارات الحكومية، ولعل أبرزها عدم وجود مركز للشرطة أو مركز للدفاع المدني أو حتى مركز صحي، مشيراً إلى أن القرية تعاني من عدم توافر مشاريع خدمية، إذ طالب الأهالي عبر إرسال خطابات عدة إلى وزارة الصحة بسرعة استحداث مركز صحي في القرية، وإضافة إلى حاجة المدينة إلى فرع لجمعية الهلال الأحمر خصوصاً، وأنها تقع على منتصف طرق تربط مدينة حائل بقرى وهجر مجاورة لها، وهو الطريق الذي لا يزال يشهد حوادث مرورية متكررة خصوصاً للمعلمين والمعلمات، ولعل آخرها حادثة طالبات الجامعة قبل أكثر من عام التي راح ضحيتها 11 طالبة وسائقين. ويكشف ماجد الشمري عن معاناة جديدة لأهالي «مريفق» التي يتجاوز عدد سكانها بحسب آخر الإحصاءات الصادرة قرابة 10 آلاف نسمة، قائلاً: «يعاني مدخل القرية والطريق الرئيس فيها من ضيق مساره حتى بعد التوسعة، كما أن شوارع «مريفق» تشتكي من تراكم أكوام القمامة التي تتسبب في انتشار الأمراض بين المواطنين، لا سيما الأطفال، بسبب فشل مشروع النظافة التابع للبلدية، كما تعيش شوارع القرية في ظلام دامس، بسبب عدم وجود كشافات إنارة في الأعمدة، مشيراً إلى أن طريق حائل - مريفق يعاني أيضاً من كثرة المنعطفات الخطرة، لافتاً إلى أن أهالي «مريفق» يكادون يكونون منقطعين عن العالم، بسبب تردي شبكة الاتصالات.