شفويا يعيش سكان قرية مريفق 25 كلم جنوبحائل التطور والتنمية دون أن يلامسوه على أرض واقع القرية القريبة إلى المدينة البعيدة عن الاهتمام، فيما يجأر ما يزيد على 3500 نسمة بالشكوى من غياب الخدمات رغم ملاصقتها لمطار حائل الإقليمي، بل إنها أصبحت ضمن نطاق المدينة العمراني عقب التوسع العمراني، فيما تظل منسية مع سبق الإصرار والترصد. ويؤكد الأهالي أن القرية تعاني نقص الخدمات الحيوية التي تهم سكانها، حيث تعاني من قلة المياه الجوفية السطحية والعميقة وتشهد التوسع العمراني الكبير في القرية ويقابله نقص حاد في توافر جميع المنشآت الحكومية ما يضطر السكان إلى التردد على حائل أو القرى الكبيرة والقريبة منهم إضافة إلى نقص الخدمات والعلامات الإرشادية على الطريق، مشيرين إلى حاجة مريفق الماسة للعديد من المشاريع الحيوية حتى تبث فيها روح العمران والتطور الذي تشهده المناطق الحيوية من حولها، فيما ترزح شوارعها في الضيق والعشوائية. إعادة التأهيل يطالب المواطن مطلق محسن الدليهان بإكمال النقص من الإدارات الحكومية التي تخدم المواطن في مريفق حيث إنها بحاجة ماسة لإعادة تأهيل البلدة من جديد وعمل بنية تحتية متكاملة لكي تعيش تطور مدينة حائل التي هي ملاصقة ومجاورة لأقرب موقع حيوي في حائل الا وهو مطار حائل الاقليمي الذي يبعد عن البلدة بما لايتجاوز ال5 كلم، مضيفا: تفتقر مريفق إلى جميع الخدمات حيث لا يوجد فيها مركز صحي ولا يوجد فيها دفاع مدني وكذلك تحتاج لروضة أطفال كما انه لا يوجد فيها مكتب خدمات بلدية وهناك العديد من الخدمات لاتتوفر ولا توجد في مريفق نأمل من الجهات المعنية وذات الاختصاص النظر بعين التطوير للمكان. ثانويات بنين وبنات ذكر فياض مفرح الطاري ان بلدة مريفق تعتبر من الأماكن الحيوية وفيها زيادة سكانية كبيرة، وهي بحاجة لأن تكون احد احياء مدينة حائل لكي تقدم لها خدمة أفضل ولأبنائها وكذلك هي بحاجة إلى افتتاح مدارس ثانوية (بنين وبنات) حيث إن جميع الطلاب والطالبات يتخرجون من المرحلة المتوسطة والبالغ عددهم 400 طالب وطالبة يضطرون للدراسة في خارج البلدة مما يعرضهم لحوادث السيارات بالإضافة حاجة البلدة الى وحدة صحية للبنين وأخرى للبنات فجميع الطلاب والطالبات بحاجة للرعاية الصحية. مستوصف صحي وذكر مفرح خلف الصاهود أن بلدة مريفق بحاجة إلى مستوصف صحي يخدم أبناء البلدة حيث لم تحظ كغيرها بإنشاء مركزا صحيا، وما زال حلم الأهالي لم يتحقق حتى الآن رغم المطالبات المتكررة على مدى أكثر من 15 عاما حيث ان مريفق فيها كثافة سكانية، ما يجعل الحاجة ماسة وضرورية لإنشاء مستوصف صحي بكامل الأقسام والكوادر البشرية والأجهزة الحديثة. رصف الشوارع يشاطر كل حامد عبيد الصويفي ومروي منور الدليهان سابقهيما، مطالبين بتوسعة الشوارع الداخلية لبلدة مريفق ورصفها وانارتها وتشجيرها حالها كحال باقي البلدات في المملكة التي نالت التطور، فيما يقول مشعل التريباني ان الاهالي بحاجة ماسة لتطوير مريفق بافتتاح مشاريع حكومية وذلك نظرا للكثافة السكانية التي تشهدها البلدة، مؤكدا أن الأهالي ناشدوا مرارا وتكرارا الجهات المعنية إلا أنهم لم يجدوا آذانا صاغية من مسؤولي الجهات ذات العلاقة حتى هذه اللحظة، مشيرا إلى أن معظم شوارع القرية تعاني من الإهمال وغياب الاهتمام، وأنها بحاجة ماسة إلى تحرك الأمانة عاجلا لتنفيذ مشاريع سفلتة ورصف وإنارة تخدم القرية وسكانها. ازدواج الطريق أما جعثين منور الوحيد وعناد غازي الرويعي فقد ناشدا الجهات المسؤولة بازدواج الطريق الواصل بين أقرب حي من مدينة حائل الى بلدة مريفق ووضع ميدان في تقاطعه مع مفرق بدايع مريفق وسراء وطريق حائلالمدينة السريع وذلك بحلول سريعة لما يعانية المواطنون من ضيق وسوء الطريق حيث وقعت عدة حوادث مرورية على طريق راحت ضحيتها أنفس بريئة، وما زال مسلسل الحوادث مستمرا. مركز اجتماعي ويطالب المواطن زيدان سيار الدليهان باستحداث مركز اجتماعي يخدم شباب بلدة مريفق الذي يعانون الامرين من عدم وجود اماكن يقضون فيها اوقات فراغهم وكذلك ديوانية تخدم كبار السن وأهالي البلدة بشكل عام. من جهته كشف عضو المجلس البلدي عبدالعزيز المشهور ان بلدة مريفق لم تنل حقها في التنمية حيث سبق أن قام فريق المجلس البلدي بمدينة حائل بجولة داخل مريفق يرافقهم عدد من مهندسي امانة منطقة حائل واطلعوا على البلدة بالكامل وتمت كتابة توصيات المجلس البلدي. وأضاف المشهور: أقر المجلس إنشاء جسرين، أحدهما في تقاطع نهاية شارع الخمسين مع طريق قفار والاخر في بداية ضاحية مريفق، ولكن للأسف لم ير الأهالى سوى توسعة للطريق المؤدي إلى مريفق من حائل، واصفا حال البلدة وقت الأمطار والسيول بالكارثي وذلك بسبب تخطيطها العشوائي، مؤكدا ترسية مشروع ساند خرساني لوادي الاديرع وتهذيب الوادي من جهة مريفق ب40 مليون ريال وتم سحبه من المقاول لعدم تصنيفه، دون إعادة ترسيته. وأكد المشهور أن ضاحية مريفق تحتاج إلى دراسة وتقييم وتخطيط جديد بوضع شارع عرضه 40 مترا في وسط الضاحية، ناهيك عن افتقارها للمسطحات الخضراء والتشجير، فالضاحية تحتاج إلى عمل كثير كونها لم تحصل على حقها في التنمية رغم أن موقعها داخل التخطيط العمراني، بالإضافة إلى افتقادها مشاريع درء السيول وغيرها من المشاريع الحيوية والتنموية. في المقابل أوضح ل«عكاظ» الناطق الاعلامي لأمانة حائل سعد الثويني أن عددا من المشاريع والحدائق وممرات المشاة والساحات الخضراء تم اعتمادها مؤخرا لبلدة مريفق، وفي طريقها للتنفيذ.