يحتضن ملعب «ستامفورد بريدج» في غرب لندن مواجهة نارية اليوم (الأربعاء) بين حامل لقب الدوري الإنكليزي والجريح هذا الموسم تشلسي وباريس سان جرمان المهيمن في فرنسا ضمن إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ويدخل سان جرمان الحالم بلقبه الأول في دوري الأبطال المواجهة متمتعاً بأفضلية التقدم ذهاباً على أرضه (2-1) بهدف متأخر من مهاجمه الأوروغوياني أدينسون كافاني في ربع الساعة الأخير، بعد افتتاح السويدي العملاق زلاتان إبراهيموفيتش التسجيل في نهاية الشوط الأول ثم معادلة النيجيري جون أوبي ميكيل. من جهته، يأمل تشلسي حامل لقب 2012 بأن يلعب هدف ميكيل دوراً كبيراً في حسم التأهل، وخصوصاً أن الأهداف المسجلة خارج القواعد لعبت دوراً في حسم هوية المتأهل في آخر موسمين. في ربع نهائي 2014، فاز سان جرمان ذهاباً (3-1) على أرضه ورد تشلسي إياباً (2-صفر) بهدف متأخر من السنغالي ديمبا با، وفي دور ال16 من النسخة الماضية تأهل سان جرمان بعد تعادله (1-1) على أرضه و(2-2) خارج ملعبه في الوقت الإضافي بهدف متأخر من المدافع البرازيلي تياغو سيلفا على رغم طرد إبراهيموفيتش في الشوط الأول. وينظر تشلسي إلى المسابقة القارية لإنقاذ موسمه المتعثر محلياً، فحقق بداية كارثية أطاحت بمدربه البرتغالي جوزيه مورينيو قبل أن يصحح مساره بعد تعيين الهولندي المخضرم غوس هيدينك موقتاً حتى نهاية الموسم. ومنذ إقالة مورينيو في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، لم يخسر «البلوز» سوى مرة واحدة في 16 مباراة، كانت ضد سان جرمان بالذات ذهاباً. من جهته، يحلّق سان جرمان، الذي حل ثانياً في دور المجموعات وراء ريال مدريد الإسباني، بصدارة الدوري الفرنسي بفارق 23 نقطة عن أقرب مطارديه موناكو، وذلك على رغم فوزه مرة واحدة فقط في آخر أربع مباريات وتعرضه للخسارة الأولى في الدوري هذا الموسم أمام ليون الثالث. وعلى رغم إمكان احتفال سان جرمان بلقب الدوري مرة رابعة على التوالي الأسبوع المقبل، يعيش المدرب لوران بلان بهاجس تحقيق نتيجة طيبة في المسابقة القارية بعد انتعاش خزانة النادي المملوك قطرياً وضمه أفضل لاعبي العالم. ونجح بلان، الذي مدد عقده حتى 2018 مع الفريق الباريسي، بقيادة سان جرمان إلى رباعية محلية الموسم الماضي، لكن مشواره القاري لم يصل حتى إلى المباراة النهائية في الأعوام الماضية، علماً بأنه يسعى راهناً للتأهل لربع النهائي للمرة الرابعة على التوالي. وقال البرازيلي ماكسويل مدافع سان جرمان: «الكل يفكر في مباراة تشلسي، الإعلام، والنادي واللاعبون أيضاً. في هذا الوقت من السنة، يصعب أن يكون الفريق جاهزاً بأكمله، لدينا بعض الإصابات من هنا وهناك». ويحوم الشك حول مشاركة ثنائي وسط سان جرمان بليز ماتويدي والإيطالي ماركو فيراتي. ويعول سان جرمان على هدافه زلاتان المتعطش للقب قاري، والجناح الأرجنتيني أنخل دي ماريا الراغب في تبرير صفقة ضمه الهائلة في مقابل 63 مليون يورو. أما تشلسي، فيفتقد قلب دفاعه المخضرم جون تيري، فيما أكد هيدينك أن مهاجمه الإسباني دييغو كوستا (14 هدفاً هذا الموسم) سيكون لائقاً بدنياً على رغم غيابه عن التعادل الأخير مع ستوك في الدوري. واستعاد تشلسي بعض هيبته أخيراً، فعاد الحارس البلجيكي الشاب تيبو كورتوا إلى مستوياته، ويبرز في صفوفه شعلة النشاط البرازيلي ويليان، فيما لا يزال يبحث عن موهبة البلجيكي أدين هازارد الضائعة في موسم تشلسي المخيب محلياً. زينت × بنفيكا وفي مباراة مبكرة في روسيا، يستقبل زينيت سان بطرسبورغ بنفيكا البرتغالي بعد فوز الأخير ذهاباً بهدف يتيم. وحقق بنفيكا حامل اللقب عامي 1961 و1962 فوزا قاتلا بهدف البرازيلي جوناس غونالفيش أوليفيرا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع. وهي المرة الثالثة التي يلتقي فيها الفريقان في المسابقة، والثانية على التوالي بعد الأولى في الدور ذاته عام 2012 وكان التأهل من نصيب الفريق البرتغالي عندما خسر (2-3) في سان بطرسبورغ ذهاباً وفاز بثنائية نظيفة إياباً على ملعب النور وبلغ الدور ربع النهائي، والثانية الموسم الماضي في دور المجموعات وخرج الفريق الروسي فائزاً بثنائية نظيفة ذهاباً في لشبونة، وبهدف وحيد إياباً في روسيا.