وجهت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف، رسالة حادة إلى مجموعة من الليبراليين القلقين مما يعتبرونه جهوداً حكومية لتشديد الخناق على الفنون قائلة: «كفوا عن هذا الهراء.» وكان الجدل احتدم في شأن حرية الرأي في إسرائيل تحت قيادة نتانياهو. وتشكو منظمات غير حكومية وفنانون يوثقون الظروف التي يعيشها الفلسطينيون، من تشريع يشدد إجراءات التدقيق في مصادر تمويلهم. وأصبحت وزيرة الثقافة، وهي ناطقة سابقة باسم الجيش وأحد أبرز أعضاء حزب «ليكود» الذي يتزعمه نتانياهو محوراً للانتقاد. وقابل محتجون زيارة الوزيرة لمؤتمر للفنون والثقافة استضافته صحيفة «هآرتس» أول من أمس، بصيحات استهجان، وقالت الوزيرة وهي تقف على المنصة: «يتم إبلاغي دائماً بأن أبدأ حديثي باقتباس، لما له من انطباع ثقافي»، مضيفة بعد أن تحولت إلى اللغة الإنجليزية: «كما قال الفيلسوف الصيني الشهير سون تزو ذات مرة... كفوا عن هذا الهراء!». ومع ارتفاع الأصوات، قالت ريغيف إن عنوان المؤتمر «الثقافة تطالب بالاستقلال... يهين الصحيفة التي (تعلي شأن) التفكير، وكأن كل شخص يهدد حريتك الفنية في التعبير!». ومع محاولة مقاطعين التشويش على كلمتها، قالت الوزيرة: «ينبغي عليكم الحفاظ على حريتي في التعبير هنا».