اعتقلت أجهزة الأمن المصرية أمس 11 شخصاً من سكان سيناء للاشتباه بعلاقتهم بتهريب بضائع إلى قطاع غزة، وصادرت أربع شحنات محملة محروقات عند حاجز أمني في سيناء، كانت في طريقها إلى غزة. وقال مصدر أمني إن الشرطة أوقفت 11 شخصاً خلال حملة مداهمات استهدفت المنطقة الحدودية في رفح، مشيراً إلى أن الموقوفين «يشتبه بضلوعهم في أعمال تهريب البضائع إلى غزة، وخضعوا للتحقيق من قبل الجهات المعنية وجميعهم من مناطق رفح والشيخ زويد». وأوضح أن الأمن صادر عند أحد الحواجز في مدخل مدينة الشيخ زويد أربع شاحنات محملة نحو 30 ألف ليتر محروقات كانت في طريقها للتهريب إلى غزة. وأوقفت سائقي الشاحنات للتحقيق معهم. في غضون ذلك، ضبطت الرقابة التموينية في شمال سيناء خلال حملة دهم استهدفت البنايات القريبة من الحدود مع غزة في رفح مستودعاً بداخله 6 آلاف ليتر سولار مدعم و300 ليتر بنزين. وقال المدير العام للتموين في المحافظة محمد حسين إن شخصاً «جمع المحروقات المدعمة داخل المستودع المضبوط بهدف تهريبها إلى خارج البلاد، فألقي القبض عليه وأحيل على النيابة». وأفاد مصدر أمني أن حملة أخرى استهدفت مناطق عدة في سيناء أسفرت عن «ضبط تجويفين أرضيين بداخلهما كمية من الأسلحة والذخائر، أحدهما في منطقة الأحراش في رفح والآخر في منطقه القسيمة في وسط سيناء»، لافتاً إلى أنه «عُثر في الأول على قطعتي سلاح وقذيفتي هاون وطلقات عدة وعثر في الثاني على كمية من الذخائر». ولم يتم توقيف أشخاص لهم علاقة بالمضبوطات التي يرجح أن تكون من مخلفات الحروب التي شهدتها سيناء خلال النصف الثاني من القرن الماضي. من جهة أخرى، ما زالت السلطات المصرية تفتح معبر رفح البري في كلا الاتجاهين لليوم الخامس على التوالي لعبور المرضى والعالقين بين مصر والقطاع. وأفاد مصدر أمني أن 4106 فلسطينيين تنقلوا بين مصر وقطاع غزة منذ بداية تشغيل المعبر السبت الماضي، منهم 3495 خرجوا إلى مصر بينهم 806 مرضى. وعن عدم السماح لعدد من الفلسطينيين بدخول مصر، قال المصدر: «نفاجأ بوصول فلسطينيين إلى الجانب المصري من المعبر باعتبارهم مرضى راغبين في دخول الأراضى المصرية أو المرور عبرها إلى الخارج ممن لا تنطبق عليهم شروط التنقل عبر المعبر، فتتم إعادتهم مرة أخرى إلى قطاع غزة».