بانكوك - يو بي أي - أعلن مركز تسوية حالة الطوارئ في تايلاند اليوم الأربعاء أن القوى الأمنية ستواصل حملتها العسكرية خلال الليل، ضد متظاهري المعارضة لإنهاء احتجاجهم في وسط العاصمة بانكوك، وفرض حظر للتجول فيها وفي مدن ومحافظات قريبة بشمال وشمال شرق البلاد. وأفادت صحيفة "بانكوك بوست" التايلاندية أن المركز أعلن مواصلته العملية ضد المتظاهرين طوال الليل في بانكوك، وأعلن فرض حظر للتجول من الساعة الثامنة مساء إلى السادسة صباحاً في العاصمة وفي المدن القريبة والمحافظات الشمالية والشمالية الشرقية التي يشملها قانون حالة الطوارئ. ووقع أمر حظر التجول رئيس الحكومة أبهيسيت فيجاجيفا بعد ظهر اليوم. ونقلت عن الناطق باسم المركز سانسرن كاوكامنرد أن الحملة العسكرية تهدف إلى استقرار الوضع وضمان أمن كل الناس في بانكوك بينهم الأجانب. وذكر أن خلال ساعات الحظر سيتم مساعدة الأجانب وتسهيل سفرهم. وقال إنه رغم نجاح العمليات حول منطقتي راتشابراسونغ ولومبيني في بانكوك إلا أنه ما زال هنلك مشاكل في بعض أنحاء العاصمة. وكان 7 من زعماء من ذوي "القمصان الحمر" سلموا نفسهم للشرطة منعاً لسقوط مزيد من الضحايا، فيما قتل 4 أشخاص على الأقل بينهم صحافي إيطالي وجرح أكثر من 50 آخرين في الحملة العسكرية. وبدأ أنصار الجبهة فوراً أعمال شغب، فأضرموا النيران في مبان بالعاصمة. وقال أحد هؤلاء الزعماء "أعتذر منكم جميعاً، لكنني لا أريد مزيداً من الخسائر. إنني منكسر أيضاً. سنسلم أنفسنا". وأعلن إنهاء الاحتجاج المناهض للحكومة في تقاطع راتشابراسونغ بوسط العاصمة. وذكرت الصحيفة أن الآلاف من ذوي "القمصان الحمر" في مدن اخرى احتجوا على العملية العسكرية ضد المتظاهرين في العاصمة. وأشارت إلى أن الجيش التايلاندي سيطر على جزء محيط بمركز الاحتجاج في راتشابراسونغ، فيما ما زالت الاشتباكات جارية مع المتظاهرين حول العاصمة. ونقلت عن الناطق باسم الحكومة بانيتان واتاناياغورن قوله إن العملية العسكرية التي أطلقت للسيطرة على المنطقة كانت ناجحة، ونفذت وفق قواعد حازمة. وأشار إلى أن السلطات التايلاندية جهزت حافلات لنقل المتظاهرين الراغبين بالعودة إلى منازلهم، وقال إن بعض زعماء ذوي "القمصان الحمر" هربوا من مكان الاحتجاج. وكان الجيش التايلاندي بدأ اليوم حملة عسكرية لإنهاء اعتصام المعارضة في بانكوك. وقد أوضحت وسائل إعلام تايلاندية ان الجيش بدأ يتقدم باتجاه الموقع الرئيسي لاعتصام "ذوي القمصان الحمر" من أنصار الجبهة الموحدة للديمقراطية في مواجهة الديكتاتورية في محاولة للضغط على أنصارها لإنهاء تحركهم، وذلك باستخدام آليات مصفحة وشاحنة لرش المياه لمؤازرة الجنود الذين أصبحوا على مشارف موقع الاعتصام. وأحرق المحتجون إطارات على الطرقات المؤدية إلى موقع الاعتصام وأضرموا النيران في مكتب مكافحة المخدرات نتيجة هجوم قام به مراهقون تابعون للمعارضة. يشار إلى أن ذوي "القمصان الحمر" يتظاهرون في بانكوك منذ الثالث نيسان'أبريل الماضي في تقاطع راتشابراسونغ الحيوي، ويطالبون رئيس الوزراء بحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات عامة جديدة، وتحوّلت التظاهرات إلى اشتباكات دامية بين القوى الأمنية والمتظاهرين في 10 ابريل'نيسان الماضي ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى ومئات الجرحى. وقد قتل منذ يوم الخميس الفائت 38 شخصاً على الأقل وجرح 279 آخرون في المواجهات بين الجيش ومتظاهري المعارضة في المنطقة المحيطة بمركز الاحتجاج الرئيسي.